من “الاجتماع الـتاسع” للجنة التنمية الترابية المستدامة التابعة للجمعية الاقليمية والمحلية الأورو متوسطية

احتضنت مدينة الرباط يوم الثلاثاء 25 أبريل 2023 أشغال الإجتماع التاسع للجنة التنمية الترابية المستدامة، الذي نظم من قبل الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو متوسطية ((ARLEMبشراكة مع الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم.

وقد عرف هذا اللقاء حضور عدد من الوفود الأجنبية من دول حوض البحر الأبيض المتوسط المنتمية لهذه الجمعية.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجهوية والمحلية الأورومتوسطية هي هيئة دائمة تم إحداثها في عام 2010 وتتألف من 80 ممثلا جهويا ومحليا للاتحاد الأوروبي والبلدان المتوسطية الشريكة وتشكل أداة من أجل تعزيز التعاون المحلي والشراكة الأورومتوسطية والمساهمة في التقارب بين الشعوب المتوسطية وتحقيق التنمية المستديمة المنشودة.

وتتمثل أهداف الجمعية في تعزيز الديمقراطية المحلية والحكم متعدد المستويات والتعاون اللامركزي بين الضفاف الثلاثة للبحر الأبيض المتوسط، وكذلك تشجيع الحوار شمال-جنوب وجنوب-جنوب بين السلطات المحلية والجهوية، ثم تعزيز تبادل الممارسات الجيدة والمعرفة والخبرة الفنية في مجالات اختصاص السلطات المحلية والجهوية ودعم التكامل والتماسك الجهوي.

وقد ألقى السيد عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء كلمة رحب فيها بالحضور بالمملكة المغربية ارض التسامح والتعايش بين مختلف الديانات مذكرا بالدور التاريخي للمغرب عبر التاريخ كجسر للتواصل بين أوربا وافريقيا. وتطرق للتطور الذي عرفته مدينة الرباط مدينة الأنوار والتي جعل منها تراثا عالميا ومدينة خضراء،مبرزا أنها تعتبر نموذجا مصغرا للنهضة التنموية التي يعيشها المغرب بكل تجلياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وذلك بفضل الإصلاحات الهيكلية التي أرسى معالمها مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

كما استغل هذه الكلمة للدعوة لتبني اقتراح لدعم الإعلان الذيجاء في رسالة جلالة الملك محمد السادس نصره الله الموجهة إلى المشاركين في حفل توزيع جوائز التميز الرياضي على مستحقيها بالعاصمة الرواندية كيغالي المتعلق بالترشيح المشترك لتنظيم كأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، والذي سيزيد في ترسيخ التعاون والتضامن بين القارتين الأوربية والإفريقية.

واعتبر أن الترشيح المشترك لا يشكل حدثا تاريخيا ليس فقط في بعده الرياضي بل كذلك الجيو سياسي والثقافي والإنساني والإقتصادي، فهو يعد مناسبة لتنفيذ مشاريع مصاحبة تهم البنى التحتية من ملاعب وطرق وفنادق ومطارات ووسائل نقل وغيرها وجلب استثمارات وجدب الزوار مما سينعش الحركة السياحية. وتحقيق نمو كبير ومضاعفة فرص الشغل وهيكلة وتطوير المشهد الحضري بالنسبة للمدن المستقبلة للمباريات بفضل المداخيل المالية الإستثنائية المتأتية من بيع التذاكر ومن السياحة وغيرها.وسيمكن من الاستفادة من استثمارات ضخمة ستساعد في لها وتحسين بنياتها التحتية.

وقد لاقى هذا الإقتراح استحسانا من قبل المشاركينفي الاجتماع التاسع للجنة التنمية الترابية المستدامة، التابعة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورو متوسطية ((ARLEMالمنعقد في الرباط في 25 أبريل 2023، الذين قرروا، بعد أن علموا بإعجاب بالترشح المشترك لثلاث دول من حوض البحر الأبيض المتوسط ​​لتنظيم كأس العالم 2030، علىدعم هذه المبادرةغيرالمسبوقة والدفع بتحقيقها.

وبخصوص الجانب العلمي من هذا اللقاء فقدتم تقديم دراسة من قبل رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم، بصفته مقررا للجنة التنمية الترابية المستدامة التابعة للجمعية الجهوية والمحلية الأورو متوسطية حول موضوع: “دور المدن والجهات في بلورة سياسة صحية حضرية وخاصة عبر سياسات التنقل الحضري المستدام”. وكذا تقديم عرض من طرف السيد أندري فيولا مقرر مجلس إقليم” l’Aude ” حول “دور المدن والجهات في الحماية المدنية بحوض البحر الأبيض المتوسط”.

وعلى هامش الإجتماع تم كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم بينالجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم وجمعيةACORللجماعات بدولة رومانيا تهدف إلى دعم التعاون المؤسساتي بين الجانبين لتقوية اللامركزية والقدرات التدبيرية الترابية..

م.ج