صحيفة هندية: المغرب أوفى بوعوده في مجال الحكامة الجيدة والديمقراطية داخل أقاليمه الصحراوية – حدث كم

صحيفة هندية: المغرب أوفى بوعوده في مجال الحكامة الجيدة والديمقراطية داخل أقاليمه الصحراوية

قالت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية إن المغرب أوفى بوعوده في مجال الحكامة الجيدة والديمقراطية داخل أقاليمه الصحراوية.
وأوضحت الصحيفة، في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني مساء أمس الاثنين، أن “إيجاد تسوية للمشاكل المحلية لا يتم بالضرورة عبر المطالبة بالانفصال، بل إن الحل يكمن في تعزيز الحكامة الجيدة وتقوية الممارسة الديمقراطية، وهذا ما حافظ عليه المغرب في علاقته تجاه أقاليمه الصحراوية”.
واعتبرت الصحيفة الهندية أن “المغرب بذل ولا يزال يبذل الكثير من أجل تقدم ورفاهية الصحراء، التي ارتبطت على الدوام بعلاقات البيعة مع المملكة” .
وشددت على أن “النزعة الانفصالية أصبحت اليوم أداة عملية لدى مجموعة سياسية محلية تعمل على استغلالها من أجل تركيز السلطة في أيديها”، مشيرة إلى أن “الانفصاليين، الذين هم في الأساس نخب داخل مجتمعاتهم، ما زالوا يلعبون بورقة تقرير المصير ليستمروا هم وأسرهم في الاستفادة من هذا الوضع”.
وأشار المقال إلى أنه خلال الانتخابات المحلية والجهوية التي جرت بالمغرب في شتنبر 2015، بحضور 4000 مراقب وطني ودولي، سجلت الأقاليم الجنوبية نسبة مشاركة بلغت 80 في المائة ومرت في أجواء عادية، وهذا ما أكدته كل من هيئة “المينورسو” والأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون.
واعتبر المقال أن هذه الاستحقاقات تندرج في إطار دعم مسلسل الجهوية بالمغرب، بمقتضى دستور 2011 الذي يسعى إلى تفويض المزيد من الصلاحيات وتحسين الحكامة المحلية.
ولتسليط الضوء على ما حققه المغرب من منجزات في أقاليمه الجنوبية، استعرض كاتب المقال مقتطفات من حديث أجراه في وقت سابق مع نائب رئيس جهة العيون – الساقية الحمراء، السيد محمد أبا الذي أكد أن المغرب يسعى إلى تحويل منطقة الصحراء إلى مركز استثماري، من خلال تركيز جهوده على التنمية البشرية، ومشاريع الرعاية الاجتماعية والبنيات التحتية الأساسية.
وقال أبا “مع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، فإن المملكة تتطلع، من خلال الاستثمار بكثافة في أقاليمها الصحراوية، إلى جعل تلك المنطقة حلقة وصل تربطها بالقارة الإفريقية”، معتبرا أن “ذلك سيساعد الشركاء الأفارقة على القدوم إلى الصحراء المغربية كما سيوفر مناصب شغل أكبر لساكنتها المحلية”.
وأكد أن “الجهات المكونة لمنطقة الصحراء المغربية تتوفر على ميزانية خاصة بها تناهز 8 ملايير دولار خلال الفترة ما بين 2016 و2021، تتم إدارتها من قبل مجالس منتخبة مع أعضاء منتخبين من الغرف المهنية المحلية”، مشيرا إلى أنه “تم إلى الآن استخدام حوالي 35 في المائة من هذه الميزانية”.
وأوضح أنه في مجال التنمية الاقتصادية والصناعية، التي تستفيد من ميزانية تبلغ 861.3 مليون دولار، يتم العمل على ما مجموعه 59 مشروعا، منها 13 مشروعا صناعيا ستعمل على إحداث 3011 منصب شغل، وخمسة مشاريع عقارية (6005 مناصب شغل)، إضافة إلى مشاريع في قطاع الطاقة (التقليدية والمتجددة) بما مجموعه 400 منصب شغل.
وأضاف أبا أنه في مجال الفلاحة والصيد البحري، التي تبلغ ميزانيتها 1.869 مليار دولار، يتم الاستثمار في الاستصلاح الزراعي لـ 5000 هكتار في الداخلة وألف هكتار في بوجدور، مشيرا إلى أنه في جهة الداخلة – وادي الذهب، يتم الاستثمار في مخطط لتطوير الزراعة المائية سيشمل 878 وحدة إنتاج وسيساهم في إحداث ما يناهز 3350 منصب شغل مباشر.
وأشار إلى أنه يتم كذلك إنشاء مركز للسياحة البيئية في مدينة الداخلة بميزانية تقدر بـ 58.1 مليون دولار، فضلا عن تأسيس جامعة جديدة بمدينة العيون في أفق سنة 2018، مبرزا أن جميع هذه المشاريع تهدف إلى إحداث تغيير في المعيش اليومي للساكنة المحلية.
وخلص أبا إلى أن المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي يتم إنجازها في الأقاليم الجنوبية للمملكة تعكس التطور الواضح الذي تشهده منطقة الصحراء بفضل المغرب وبمشاركة محلية، مقابل الوضع المؤسف الذي تعاني منه مخيمات تندوف التي تخضع ساكنتها لسيطرة الجزائر وحفنة قليلة من قادة “البوليساريو” .
ح/م

التعليقات مغلقة.