تحسين ظروف عيش الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.. أولوية أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية | حدث كم

تحسين ظروف عيش الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.. أولوية أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

11/05/2023

ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد في مرحلتها الثالثة، تضاعف الجهود وتعبئ كافة الوسائل البشرية واللوجستية الضرورية قصد تحسين ظروف عيش الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والحد من معاناتهم، عبر الارتقاء بهذه الحاجة الملحة إلى أولوية أولوياتها.
وهكذا، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، القوية بتجربتها الطويلة، وبرصيدها المتميز، ومقاربتها التي ترتكز على الانصات والقرب من المواطنين وانتظاراتهم، ونهجها العقلاني، تقديم حلول مناسبة للعديد من الإشكاليات الاجتماعية، لتسمح للأشخاص المستهدفين، ولاسيما أولئك الذين يوجدون في وضعية هشاشة، أو في وضعية إعاقة، من التمتع بحياة كريمة.
ولهذا الغرض، انخرط هذا الورش الملكي الضخم، إن على الصعيد الوطني أو على مستوى عمالة مراكش، في تطوير وإرساء سلسلة من الهياكل العصرية جدا، وذلك من أجل تأمين تقديم مجموعة من الخدمات ذات الجودة لفائدة الأشخاص المستهدفين، ممثلين في ذوي الاحتياجات الخاصة، من بين الأشخاص الذين يعانون من إعاقة، الذين يحتاجون، بشكل دائم، لمواكبة خاصة، من قبل خبراء وأخصائيين، في أفق تمكينهم من التغلب على إعاقتهم، ومن ثمة التمتع بحياة طبيعية.
ومن بين هذه المشاريع هناك المركز الموجه للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الواقع داخل “قطب المواطن” في حي المحاميد، الذي يشكل بنية نموذجية في مجال مواكبة وتتبع هذه الشريحة من المجتمع.
وصمم هذا المشروع، المندمج تماما في محيطه، بحيث يقدم للمستفيدين سلسلة من الخدمات ذات الجودة، مع إيلاء أهمية خاصة لتسييره بشكل محكم ومستمر.
ويقدم هذا الفضاء، الذي يندرج في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، ويستفيد منه سنويا 150 شخصا، باقة متنوعة من الخدمات، منها التربية الخاصة، والدمج المدرسي، وخدمات شبه طبية، والدعم والمواكبة النفسية، والتكوين في عدة حرف (فن الطبخ والحلويات، الصناعة التقليدية، الصباغة)، وأنشطة فنية ورياضية، كما يتوفر على برنامج للتوعية والتحسيس، من شأنه تمكين الأشخاص المستهدفين من الاستفادة من هذه البنية الموضوعة لفائدتهم.
وتحظى هذه البنية بتعبئة نموذجية من قبل الجهات التي تتولى تسييرها، وذلك بهدف ضمان كافة الظروف المثلى في مجال الاستقبال، والتتبع والمواكبة.
وتطلب هذا المشروع، الذي تتولى الإشراف عليه وتسييره المنسقية الجهوية للتعاون الوطني، بشراكة مع جماعة مراكش والمجتمع المدني، تعبئة غلاف مالي قدره 35ر9 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 35ر1 مليون درهم، و8 ملايين درهم وفرها صندوق الدعم الإسكاني.
ويتكون هذا المركز، الذي تمت تهيئته في طابقين وفق أسلوب معماري عصري، من عدة مرافق، من بينها قاعة للترويض، وأخرى للمواكبة وتقويم النطق، وقاعة للترويض الحسي- الحركي، وقاعة للدروس، ومقصف، وقاعة للاجتماعات وقاعة للتكوين والندوات، ومسبح مغطى، وورشات للطبخ والخزف والسيراميك، والفنون التشكيلية والموسيقى، بالإضافة إلى مرافق إدارية.

ح/م

 

التعليقات مغلقة.