انطلقت، اليوم الخميس، بالمدينة الحمراء، أشغال لقاء تواصلي حول مخطط عمل التدبير الجهوي للموارد البشرية بجهة مراكش – آسفي في قطاع الصحة، بمشاركة كل المتدخلين في هذا المجال على مستوى الجهة.
ويندرج هذا اللقاء، الذي تنظمه، على مدى ثلاثة أيام، مديرية الموارد البشرية المركزية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحت شعار” التدبير الجهوي للموارد البشرية ..ركيزة أساسية لإنجاح ورش إصلاح المنظومة الصحية”، في إطار برامج المواكبة التي دأبت عليها هذه المديرية للمديريات الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية في ما يتعلق بتعزيز التدبير الجهوي للموارد البشرية.
ويتمحور اللقاء، على الخصوص، حول المواكبة في تنفيذ المخططات الجهوية الخاصة بالتكوين المستمر برسم سنة 2023، وتعزيز البعد الجهوي لمنظومة التكوين من خلال المواكبة في تنفيذ برامج الرفع من عدد مهنيي قطاع الصحة، لاسيما عبر الزيادة في أعداد خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.
وقال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، في كلمة بالمناسبة، إن “تنظيم هذا اللقاء الجهوي يأتي في سياق يتسم بتنزيل عدة مشاريع إصلاحية على مستوى المنظومة الصحية الوطنية”، مؤكدا أن “بلادنا ماضية في تنزيل إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية من خلال تبني مجموعة من البرامج الإصلاحية بهدف مواجهة التحديات المسجلة، وكسب الرهانات المطروحة”.
وأوضح السيد آيت الطالب، في هذه الكلمة التي تلاها نيابة عنه مدير الموارد البشرية بالوزارة، زنيبر باش عادل، أنه “بالنظر لأهمية العنصر البشري ومحوريته في هذه المنظومة، انخرطت الوزارة في البرامج الرامية لتأهيل الكفاءات العاملة بقطاع الصحة، بحيث تم توقيع اتفاقية إطار تحت إشراف رئيس الحكومة، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الاقتصاد والمالية، بغية تنفيذ برنامج الرفع من عدد مهنيي قطاع الصحة في أفق 2023”.
وأضاف أن الوزارة شرعت في تنزيل مقتضيات القانون الإطار 06.22 ، الذي ينص على إحداث المجموعات الصحية الترابية، والتي ستشكل مدخلا أساسيا لبلورة عرض صحي يستجيب لانتظارات المواطنين والمواطنات.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتقييم أبرز منجزات الوزارة في التدبير الجهوي للموارد البشرية، “مما سيسعف بدون شك في الخروج ببعض التوصيات والمقاربات لمواكبة التحديات والرهانات المطروحة والاستجابة لتطلعات مهنيي الصحة”، مشددا على ضرورة انفتاح المسؤولين الجهويين على الشركاء الاجتماعيين بالجهة لمواكبة تنزيل الأوراش الإصلاحية بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية.
وعرف اللقاء، الذي يعد المحطة الثانية بعد اللقاء الأول بجهة بني ملال – خنيفرة ضمن برنامج زمني محدد يشمل مختلف جهات المملكة، إلقاء عرضين الأول حول “وضعية الموارد البشرية بالجهة التحليل والتطلعات”، والذي تطرق إلى وضعية مهنيي الصحة بالجهة، وتطوير خبرة التدبير المحلي والجهوي في ظل ورش رقمنة المنظومة الصحية وطنيا وجهويا مع استحضار الأشواط التي قطعت من أجل استثمارها بالشكل الأمثل لتعزيز الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمواطنات، بينما تناول الثاني تسوية الوضعية الإدارية لموظفي الصحة بالجهة، وإمكانية إيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة.
إثر ذلك، تم فتح نقاش من طرف مختلف المشاركين، شكل فرصة لتسليط الضوء على وضعية الموارد البشرية بالجهة، والمجهودات المبذولة لمواجهة التحديات المطروحة والوقوف عند مساهمة البرامج الإصلاحية في تأهيل العنصر البشري، سواء من خلال البرامج المتعلقة بالرفع من عدد مهنيي الصحة في أفق العام 2023، أو الجانب المتعلق بالتكوين المستمر من خلال إطلاق المخطط الجهوي للتكوين المستمر على مستوى الجهة.
والجدير بالذكر أن جدول أعمال الملتقى، الذي يشارك فيه، أيضا، المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، ورؤساء المصالح بجهة مراكش – آسفي، وكذا مندوبو الوزارة بالأقاليم التابعة للجهة، ورؤساء المصالح التابعين لهم، ومدير المعهد العالي الجهوي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمراكش، ومديرا ملحقتي الصويرة وآسفي، ومدراء المراكز الاستشفائية والمستشفيات بالجهة، ورؤساء الأقطاب التابعين لهم، يتضمن، كذلك، تنظيم ورشات خاصة لتبادل الخبرات والمعارف بخصوص التدبير الجهوي للموارد البشرية، لاسيما في ما يتعلق بتسوية الوضعيات الإدارية والمالية للموظفين، وتدعيم السلم الاجتماعي على المستوى الجهوي.
ح/م
التعليقات مغلقة.