أكد المشاركون في الدورة الثامنة لأيام مونتواز للثقافة المغربية، والمنظمة تحت شعار” التنوع الثقافي، أي مستقبل؟ النساء المغربيات بين الأخلاقيات والجماليات”، بمراكش،بمشاركة باحثين جامعيين، وفاعليت جمعوين من المغرب وبلجيكا ،أن الجامعة تضطلع بدور كبير في تكريس التنوع الثقافي، والعيش المشترك، والتسامح الديني
وأضاف المشاركون ” أن الجامعة مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى ، إلى الانفتاح على محيطها من اجل تعزيز وتكريس التنوع الثقافي والتسامح الديني، اللذين لطالما مزا المجتمع المغربي ،مشدديين على أهمية دور مؤسسات التعليم العالي في تمكين الأجيال الصاعدة من اكتشاف غنى الثقافة والتراث المغربي، والقطع مع الأحكام المسبقة والصور النمطية، وحث الشباب على الانخراط في تفكير هادئ حول قضية الهوية الثقافية.
واعتبر رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، الحسن أحبيض لوكالة العربي للانباء، إن تنظيم هذه الأيام يمثل قفزة نوعية في إطار تعزيز التعاون بين هذه الجامعة والمركز الثقافي اليهودي المغربي ببلجيكا، والذي يشكل مركزا مرجعيا في مجال النهوض بالتراث الثقافي المغربي، لاسيما وسط مغاربة العالم.
واوضح أن هذه التظاهرة الثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على غنى التراث المغربي، بجميع مكوناته لتمكين الشباب من معرفة مسار التطور الذي شهده المجتمع المغربي عبر القرون.
من جهته، تطرق رئيس المركز الثقافي اليهودي المغربي ببلجيكا، بول دحان، في تصريح مماثل، إلى أهمية المعرض الفني المنظم بالموازاة مع هذه الأيام الثقافية، والذي يبرز تنوع اللباس والحلي والمجوهرات الخاصة بالنساء من مختلف جهات المملكة
ويتضمن برنامج الدورة الثامنة لأيام مونتواز للثقافة المغربية، التي تنظمها مدينة اللغات والثقافات التابعة لجامعة القاضي عياض، بتعاون مع المركز الثقافي اليهودي ببلجيكا، ومؤسسة ” الحق والواجب” بمدينة مونس البلجيكية، محاضرات وورشات تكوينية لفائدة الشباب علاوة على عرض أفلام وثائقية تليها نقاشات، بالإضافة إلى حفلات موسيقية،
سيتم من خلالها تكريم وإبراز مكانة المرأة المغربية في تطور المجتمع عبر العصور.كما ستتم مناقشة عدة مواضيع تهم “التراث المغربي في الخارج، أي معنى وأي مستقبل”، و”إحياء التراث المغربي النسائي”، و”النساء والوسط الطبيعي والثقافي”، و”التاريخ الاجتماعي لتعليم الفتيات بالمغرب في حقبة ما قبل الاستعمار”، و”مساهمة النساء المغربيات بالمهجر في الثقافة والتربية، وفي المجتمع البلجيكي : تأثيرها ورهاناتها”
التعليقات مغلقة.