الداخلة : مخطط تهيئة تربية الاحياء البحرية من أهم المشاريع الطموحة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة – حدث كم

الداخلة : مخطط تهيئة تربية الاحياء البحرية من أهم المشاريع الطموحة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة

يعد مخطط تهيئة تربية الاحياء البحرية بجهة الداخلة واد الذهب من بين اهم المشاريع الطموحة المبرمجة في اطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
و قد أصبح خليج وادي الذهب الغني بثرواته البحرية خلال السنوات الأخيرة محط اهتمام من طرف المستثمرين الخواص لإقامة مزارع بحرية لتربية الأحياء المائية، إذ تشكل المكونات البيولوجية والخصائص البيئية لخليج وادي الذهب وكذا مياهه الدافئة وهدوئها عوامل طبيعية ملائمة لعملية التوالد والتكاثر والنمو الجيد لأنواع متعددة من الصدفيات.
ويتوافق مخطط تهيئة تربية الأحياء البحرية بالجهة مع مختلف المعايير الدولية المتعلقة بالاستدامة والممارسة الجيدة، ويضمن التوافق مع توجهات إستراتيجية أليوتيس في مجال تربية الأحياء البحرية وباقي مخططات التنمية الجهوية الأخرى.
ومكن مخطط التهيئة المتعلق بهذه الجهة من تحديد 878 وحدة بمساحة إجمالية تقدر بستة آلاف و556 هكتارا، من أجل تطوير مختلف المشاريع الخاصة بتربية الأحياء البحرية، حيث بلغت الكلفة الإجمالية للاستثمار ب2,8 مليار درهم والإنتاج السنوي المستهدف بحوالي 115 ألف طن.
ويخلق هذا النوع من المشاريع، الذي سيمكن من إتاحة فرص حقيقية للاستثمار، أكثر من 3 آلاف و300 فرصة شغل مساهما بذلك في تطوير النسيج الاقتصادي للجهة لتصبح واحدة من أهم مراكز إنتاج تربية الأحياء البحرية بالقارة الإفريقية.
وعلى طول الشريط الساحلي لخليج وادي الذهب، تحتضن مساحات مائية مهمة أحياء مائية من فئة الصدفيات، تسهر وحدات متخصصة على تربيتها في ظروف بيئية وإنتاجية تجعل من هذا المنتوج السمكي ثروة سمكية تؤمن التنوع في الإنتاج، وتعطي قيمة مضافة للمنتوج السياحي بالمنطقة.
ومن أهم أصناف الأحياء المائية والصدفيات المعروفة محليا اللميعة، والمحار، وحلزون البحر، وسكين البحر، وبلح البحر، في تنوع يجعل من هذه الأصناف منتوجا سمكيا يكثر عليه الإقبال ، ويستدعي استراتيجية لتطويره والنهوض به للمساهمة في تطوير اقتصاد المنطقة التي تتوفر مياهها على ثروة سمكية مهمة يعتمد عليها اقتصاد الجهة بصورة أساسية الى جانب تربية المواشي.
ويتيح خليج وادي الذهب للمحار أن ينمو في فترة لا تتجاوز في أسوأ الأحوال سنة، بينما يحتاج نموه في مناطق أخرى من العالم إلى فترة تصل إلى ثلاث أو أربع سنوات، كما أن قطاع تربية الأحياء المائية بات يستقطب مزيدا من الاستثمارات لعدة وحدات إنتاجية لتربية الأحياء المائية، تنتشر على الجانب الغربي لخليج وادي الذهب، وتساهم في النمو السياحي والتنوع الغذائي على مستوى الداخلة التي تتميز بإمكانياتها السياحية وثرواتها السمكية الهائلة.
وفي الاونة الاخيرة صارت تجارة المحار المربحة تستهوي، مجموعة من المستثمرين، حيث توجد مجموعة من الشركات التي تعمل في هذا المجال، رغم أن استهلاك المحار يبقى ضعيفا في المغرب مقارنة بدول أخرى، مما جعل الداخلة محط اهتمام من طرف الزوار من الداخل والخارج من أجل الاستفادة من هذه الأغذية المتنوعة، والتمتع بمناظر الداخلة الخلابة.

ح/م/الصورة من الأرشيف

التعليقات مغلقة.