“إدارة الاقتصاد الأخضر في الدول العربية”.. شعار المنتدى الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الادارية – حدث كم

“إدارة الاقتصاد الأخضر في الدول العربية”.. شعار المنتدى الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الادارية

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، أن انعقاد منتدى الاستدامة والعمل الحكومي يشكل فرصة للتأكيد على الإرادة المتجددة من أجل وضع أفضل الاستراتيجيات وخطط العمل لبناء مقومات الاقتصاد الاخضر.
وشدد أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد -رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، في كلمة باسم الامين العام للجامعة، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الادارية تحت شعار “إدارة الاقتصاد الأخضر في الدول العربية”، أن ذلك ينبع من إلايمان بضرورة حماية المحيط البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بتعاون مع المجالس الوزارية المتخصصة بهذا الشأن ومنها مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.
وسجل أن العالم يشهد توجهات واهتمامات بالاقتصاد الأخضر وما يحظى به من أولوية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية وفي مقدمتها الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة وما انبثق عنها من اتفاقيات دولية حول مختلف الجوانب ذات الصلة باحتواء المخاطر البيئية الناجمة عن تغير المناخ والمحافظة على التنوع البيولوجي.
وأضاف أن الجامعة العربية تسعى الى تنسيق جهود الدول الاعضاء بانفتاح على التجارب الوطنية، والأخذ بالاعتبار المعطيات السوسيو – اقتصادية على المستوى الإقليمي لحماية المجال البيئي وتحقيق الاستدامة، فضلا عن تشجيع روح الابتكار في القطاعات الإنتاجية لبلوغ الانتقال الأخضر المنشود.
وتابع قائلا إنه “مما لا شك فيه أن هذا العمل الطموح يتطلب إرساء شراكة وثيقة بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي إذ أن لكل طرف من الأطراف دور أساسي لا يمكن بدونه تحقيق الاستدامة التي تعني الإبقاء على الأنظمة الحيوية بصورة متنوعة ومنتجة، وإن مفهوم الاقتصاد الأخضر يرتبط عضويا بتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي مع الحد من المخاطر البيئية وتحسين فرص المساواة والإنصاف ورفاه الإنسان باعتباره الغاية والأداة في تحقيق التنمية المستدامة”.
وأوضح الخطابي أن وضع نظام للاستدامة يقتضي في المقام الأول نشر ثقافة صيانة رأسالمال الطبيعي بعيدا عن السلوكيات الاستهلاكية المشوبة بالهدر والتبذير واستنزاف خيرات ومؤهلات ومقدرات المنطقة العربية، وترسيخ روح المواطنة البيئية عبر الأسرة والبرامج التعليمية ووسائل الإعلام وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتشجيع البحث العلمي لإيجاد بدائل لوسائل الإنتاج التقليدية بما يمكن من خلق المناخ الملائم للاقتصاد الأخضر في إطار من التكامل الاقليمي.
وحسب المنظمة العربية للتنمية الادارية فإن أهمية المنتدى تأتي من اهتمامها بقضايا التنمية المستدامة، وببناء منهج متكامل لإدارة التنمية لضمان استدامة الموارد في ظل التغيرات المناخية بالمنطقة العربية، وفقا للأسس والمبادئ التي جاءت بها الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية ذات الصلة.
وأضافت أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الاستدامة في العمل الحكومي عن طريق تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات بين الحكومات لتطوير أدواتها لتحسين أدائها في مجال التنمية المستدامة.
وعرف المنتدى مشاركة نخبة من الأكاديميين وكبار الخبراء والمختصين ورائدات ورواد الأعمال من خلال ثلاث جلسات حوارية حول الابتكار في “صنع السياسات المستدامة”،و” المدن الذكية وحلول الاستدامة”،و “إدارة الاقتصاد الأخضر في الدول العربية”.
وسيشهد المنتدى إطلاق تقرير حول “حالة الحكومات العربية – الاستدامة والحكومة الخضراء” وإصدار مجموعة من التوصيات حول أفضل السبل للنهوض بالاقتصاد الأخضر في المنطقة العربية بشراكة بين مختلف الفاعلين الحكوميين والخواص ومنظمات المجتمع المدني.

ح/و.م.ع

التعليقات مغلقة.