جمعية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية : تأكيد التزام المغرب لتنفيذ الأجندات الدولية للحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي

أكد الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني، والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوسف حسني ، الاربعاء بنيروبي ،التزام المغرب الراسخ لتنفيذ الأجندات الدولية للحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي.

وقال السيد حسني خلال مائدة مستديرة وزارية حول موضوع المرونة المناخية بافريقيا في مواجهة اتجاهات التعمير، نظمت في اطار اشغال الدورة الثانية لجمعية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المنعقدة من خامس الى تاسع يونيو الجاري بالعاصمة الكينية ، ان دستور 2011 جعل من التنمية المستدامة حقا لكل المواطنين، كما حدد أدوار مختلف الأطراف المتدخلة.

وأضاف ان المملكة المغربية ، صادقت على المعاهدات الثلاث المنبثقة عن مسلسل مؤتمر ريو ، والمتعلقة بمكافحة التغيرات المناخية ، وحماية التنوع الحيوي، ومكافحة التصحر، مبرزا ان المغرب ملتزم أيضا بتنفيذ اجندة 2030 من اجل التنمية المستدامة.

وذكر بان المغرب اعتمد مقاربة إرادية ومندمجة أتاحت تحقيق انسجام السياسة المناخية مع اهداف ورهانات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ، مشيرا الى وضع استراتيجية وطنية لتدبير المخاطر الطبيعية ، من اجل التخفيف من تأثير التغيرات المناخية على المجال الترابي وتعزيز مرونة المدن.

وقال ان الوزارة وضعت ثلاثين خارطة للملاءمة في مجال التعمير ، تغطي المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل، مبرزا ان هذه المبادرة المندرجة في اطار التخطيط ،تشكل أداة للمساعدة على اتخاذ القرار.

وأكد السيد محسن ان هذه المبادرة للتخفيف ن مرفوقة بصندوق لمكافحة اثار الكوارث الطبيعية، وبمبادرة لطلب عروض المشاريع والشراكة.

وتطرق في هذا الصدد الى ادماج ضمن المنظومة الوطنية للتخطيط، لمؤشرات تتعلق بمرونة واستدامة المجالات الترابية، فضلا عن احداث منظومة حرارية في ميدان البناء، تحدد مستوى النجاعة الطاقية في قطاع البناء.

وأضاف ان المغرب قام بتشجيع استعمال المعدات المحلية من اجل تحسين جودة البناء مع العمل على تقليص البصمة الايكولوجية، وادماج منظومات جمع وتثمين المياه الشتوية على مستوى البناية، وتحسين الموارد المائية .

من جهة أخرى عبر السيد حسني عن استعداد المغرب لتقاسم تجربته مع البلدان الافريقية الأخرى في مجال وضع مشاريع قابلة للتمويل من قبل الصندوق الأخضر من اجل المناخ.

وشارك في المائدة المستديرة الوزراء الافارقة المكلفين بالمستوطنات البشرية، والإسكان والتعمير، فضلا عن ممثلين للهيئات السياسية الإقليمية والمحلية، وممثلي الحكومات الوطنية المعنيين بالخطيط الحضري، وتدبير المخاطر والكوارث.

وتناول المتدخلون خلال المائدة المستديرة ، القضايا ذات الصلة بمرونة المناخ، والاجوبة الفعالة في المناطق الحضرية في زمن الازمة.

وشددوا في هذا الاطار على الخصوص على ضرورة تعزيز التنسيق الإقليمي بإفريقيا وتنمية التعاون بين البلدان المتجاورة من اجل تسهيل تبادل المعلومات والمعارف، مؤكدين على ضرورة التعزيز المتبادل للقدرات.

ويضم الوفد المغربي المشارك في الدورة الثانية لجمعية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، على الخصوص ، الكاتب العام للمجلس الوطني للإسكان محمد هردوزة ، ومديرة التخطيط الحضري بدرية بنجلون ، ومديرة الإنعاش العقاري هند بنزهة ، ومديرة التواصل والتعاون والنظم المعلوماتية ، بديعة الكروي.

كما يضم الوفد المغربي رئيسة مصلحة بقطاع الإسكان أمل لمسيطف ، ومدير الوكالة الحضرية لأكادير أمين بلقاسمي ، وكذا رئيس قسم منظومة الأمم المتحدة للتنمية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنس العلمي حميدان.

وينشط المغرب بقوة خلال أشغال هذه الجمعية من خلال على الخصوص ، المشاركة في الجلسة العامة وفي مختلف الأحداث الموازية ، وكذا من خلال تنظيم حدث موازي يتمحور حول التجربة المغربية في مجال السكن الاجتماعي.

وتنعقد هذه الدورة ، المنظمة تحت شعار “مستقبل حضري مستدام بفضل تعددية مندمجة وفعالة : تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال أوقات الأزمات العالمية”، بحضور نحو 5 آلاف مشارك ، من بينهم أكثر من 30 وزيرا ، بالإضافة إلى كبار المسؤولين وخبراء عالميين ، لمناقشة السياسات الحضرية العالمية وتعزيز تعددية شاملة وتحولية.

وم ع