الوزير الأول الهولندي يعرب عن إعجابه بمستوى طموحات المغرب في مجال الطاقات المتجددة بقيادة جلالة الملك محمد السادس – حدث كم

الوزير الأول الهولندي يعرب عن إعجابه بمستوى طموحات المغرب في مجال الطاقات المتجددة بقيادة جلالة الملك محمد السادس

أعرب الوزير الأول الهولندي، مارك روته، عن “إعجابه” بمستوى طموحات المغرب في مجال الطاقات المتجددة بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وقال السيد روته، الذي يقوم بزيارة للمغرب، اليوم الأربعاء، بدعوة من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في حوار مع صحيفة “لوماتان”، “أنا معجب بمستوى الطموحات في هذا المجال (الطاقات المتجددة) بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومن ضمنها هدف بلوغ 52 بالمائة من الكهرباء المستمدة من الطاقة المستدامة بحلول سنة 2030، والرغبة في تقليص الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 45 بالمائة. ولا يتعلق الأمر برؤى بعيدة الأمد، والدليل على ذلك مجمع “نور” الذي ي عد واحدا من أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم”.
وأبرز السيد روته، الذي ي رافقه في هذه الزيارة نائب وزير المناخ والطاقة وفاعلون في مجال الطاقات المتجددة، أن جانبا كبيرا من أجندة زيارته للمغرب يتعلق بهذا المجال.
وأضاف “تتوفرون على مؤهلات لا جدال فيها، وعلى موقع جغرافي استراتيجي يتميز بقربه من الطلب، وعلى إمكانيات لإنتاج الطاقة المستدامة بسعر منخفض بفضل توافر الطاقتين الشمسية والريحية”، معتبرا أن المملكة تتوفر على إمكانيات ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وعبر الوزير الأول الهولندي عن “سعادته” لكون التعاون مع المغرب في هذا المجال يتطور في الاتجاه الصحيح.
وتابع في هذا الصدد “أنا سعيد لكون المشاريع في هذا المجال سبق وأن أ طلقت، مثل التعاون بين مجموعة MASEN وميناء روتردام والشركة متعددة الجنسيات للتخزين VOPACK، من أجل تطوير سلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر”، مشيرا كذلك إلى إسهام مكتب الهندسة Proton Ventures، الذي يطور وحدة لإنتاج الأمونيا الخضراء بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات (UM6P)، بهدف تطوير المعارف في هذا المجال.
وأضاف السيد روته “هناك أيضا فرص كبيرة للتعاون في مجال ملاءمة الموانئ لاستخدام الهيدروجين الأخضر، وكذا بناء موانئ جديدة مهيأة لهذا المصدر الجديد من الطاقة”، موضحا بأنه ما دام الأمر يتعلق بقطاع جديد نسبيا، فهناك الكثير مما ينبغي تطويره، وخاصة في مجال الأبحاث والتطوير.
وأكد، في هذا الإطار، أن “الجهود التي يتعين بذلها كبيرة، ونرغب في أن نكون إلى جانب المغرب للتعاون في مجال اتخاذ الإجراءات الضرورية”.
وعبر الوزير الأول الهولندي عن “سعادته” لكون المغرب اتخذ مسبقا مبادرات ستمكنه من تطوير هذا المجال بشكل أفضل، معربا عن أمله في قيام مراكز الأبحاث في البلدين، ومن بينها TNO وIRESEN، بالعمل سويا من أجل تطوير هذا المجال وفق “مقاربة رابح-رابح”.
وبخصوص باقي مجالات التعاون الثنائي، أوضح الوزير الأول الهولندي أنه “بالنسبة لبلاده، كما هو شأن بالنسبة لباقي دول الاتحاد الأوروبي، فإن المغرب ي عد شريكا استراتيجيا، نأمل في التعاون معه من أجل مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية المتعلقة بالأمن والتغير المناخي والأمن الغذائي”.
وبعد أن ذ ك ر بأن المغرب وهولندا تجمعهما علاقات وثيقة منذ أزيد من 400 سنة، كما يرتبطان بأواصر إنسانية بفضل الجالية المغربية الكبيرة التي تشكل مصدرا للتبادل الثقافي والاقتصادي، أكد السيد روته أن الأجندة الثنائية تتضمن أيضا “قضايا هامة” من قبيل الأمن والهجرة والتعاون الاقتصادي.
وأضاف أن “الحفاظ على العلاقات بين البلدين من خلال تواصل منتظم يعد بمثابة مصلحة مشتركة”.

ح/م

التعليقات مغلقة.