الحبيب المالكي: المغرب يمكن أن يكون قاعدة تجارية لبلدان الفوبريل في إفريقيا وأروبا والعالم العربي – حدث كم

الحبيب المالكي: المغرب يمكن أن يكون قاعدة تجارية لبلدان الفوبريل في إفريقيا وأروبا والعالم العربي

أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يمكن أن يكون قاعدة تجارية لبلدان أمريكا الوسطى والكراييب (الفوبريل) في إفريقيا وأروبا والعالم العربي.
وأوضح المالكي، في كلمة افتتاح الدورة الـ35 لمنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب (الفوبريل)، أنه من شأن المغرب أن يشكل هذه القاعدة موظفا شبكة اتفاقيات التبادل الحر التي تربطه بعدد من البلدان وتموقعه الإقليمي الهام، وانفتاحه الاقتصادي وتجهيزاته الأساسية، خاصة المينائية منها.
وأضاف أنه في عالم تزدهر فيه نزعات رفض الآخر والانطواء والتطرف يعتبر التعاون والحوار بين بلدان أمريكا الوسطى والكراييبي وأمريكا اللاتينية عامة من جهة، والمغرب من جهة أخرى، حاسما ودعوة إلى ترسيخ الاعتدال والتوازن في العلاقات الدولية، كما أنه مدخل إلى الحوار بين مجموعة الفوبريل الجيوسياسية والعالم العربي، والحوار بين بلدان أمريكا اللاتينية وإفريقيا والعالم العربي.
واعتبر أن اختيار المنتدى لموضوع الهجرة محورا لهذه الدورة يجسد حيوية هذه المنظمة البرلمانية وتفاعلها مع ظاهرة من أهم الظواهر الاجتماعية العالمية التي تعتبر تحديا كبيرا يستدعي حلولا إنسانية تضامنية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب، الذي تحول من بلد عبور إلى بلد إقامة للمهاجرين، يعتمد سياسة جديدة في مجال الهجرة، جوهرها التضامن واحترام إنسانية الفرد والإدماج الاجتماعي والاقتصادي، مضيفا أن المملكة عندما تقوم بذلك، فإنما تفعله وفاء منها لتاريخها كأرض للهجرات والعبور منذ آلاف السنين. وأبرز، في هذا السياق، أن قيم صيانة حقوق الإنسان وحرية التنقل ستكون موضوع اختبار كما هو الشأن بالنسبة لخطابات التعاون والتضامن الدوليين، معتبرا أن المجموعة الدولية ستكون ممتحنة أكثر، خلال اعتماد “الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة” الذي يتوقع اعتماده في عضون 2018.
وشدد على أنه “سنكون مطالبين في إطار هذا المنتدى وغيره من المحافل البرلمانية الدولية بتنسيق الجهود والدفع في اتجاه ميثاق عادل يستند إلى مبادئ حقوق الإنسان والقيم الإنسانية الكونية، مع العمل بالخصوص على التصدي للأسباب الأصلية للهجرة والنزوح.
ويتضمن برنامج المنتدى تقديم عروض حول التجربة المغربية في مجال الهجرة واحترام حقوق الإنسان، وتدبير الهجرة من الجانب الأمني، ووضعية الهجرة بين-الجهوية في أمريكا الوسطى والمكسيك ودول الكاريبي، قبل المصادقة على البيان البرلماني المشترك حول “دور البرلمانات في مجال الهجرة بين-الجهوية”، وعلى القرارات الصادرة عن الدورة 35 للمنتدى. يذكر أن منتدى “الفوبريل” تأسس سنة 1994، بهدف دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وكذا إحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية على المستوى الجهوي.
ويضم المنتدى، الذي انضم إليه المغرب سنة 2014 بصفة ملاحظ، رؤساء المجالس التشريعية للدول الأعضاء العشر وهي: غواتيمالا، وبيليز، والسلفادور، والهندوراس، ونيكاراغوا، وكوستاريكا، وبانما، وجمهورية الدومينيكان، والمكسيك وبورتوريكو، ويوجد مقره في ماناغوا عاصمة جمهورية نيكاراغوا.

التعليقات مغلقة.