وقعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الدار البيضاء-سطات، وجهة الدار البيضاء-سطات، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، اتفاقية-إطار تروم بالأساس النهوض بالشأن الثقافي والفني بالجهة.
وتهدف هذه الاتفاقية الثلاثية التي وقعها وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات، سعيد احميدوش، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، إلى تطوير وتنويع العرض الثقافي بالجهة.
وتتمحور المشاريع المدرجة في هذه الاتفاقية حول ثلاثة برامج رئيسية، يتعلق الأول بتطوير المهرجانات الثقافية والترفيهية، والتنشيط الثقافي والفني وتدعيم أنشطة القرب، والذي يروم بالأساس تطوير المهرجانات الثقافية والشبابية، وتنشيط المرافق الثقافية والشبابية، وتطوير المهرجانات التي تنظم سنويا بمختلف عمالات وأقاليم الجهة وإبرازها على المستوى الدولي.
ويهم البرنامج الثاني تجهيز وتنشيط 18 فضاء ثقافيا للقرب من أجل تكوين وإدماج الشباب في سوق الشغل وتنظيم أنشطة القرب بمختلف الفضاءات الثقافية والشبابية، والذي يهدف على الخصوص، إلى وضع فضاءات للقرب لفائدة شباب الجهة، وإدماج الشباب وتعزيز قابليتهم للتشغيل في الصناعات الإبداعية والثقافية من خلال التكوين والمواكبة.
ويروم البرنامج الثالث المتعلق بترميم وتأهيل التراث والتعريف به، التوعية والتحسيس بأهمية التراث المادي واللامادي للجهة، وتأهيل وتثمين مختلف المواقع والمعالم التاريخية بالجهة، وترميم وتثمين الأسوار التاريخية لإنعاش التراث والمحافظة عليه.
ولتحقيق أهداف برنامج هذه الشراكة التي تندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة الدار البيضاء-سطات 2022-2027، تم رصد مبلغ إجمالي يبلغ 652 مليون درهم، تبلغ مساهمة الوزارة 433.5 مليون درهم، فيما تبلغ مساهمة الجهة 218.5 مليون درهم.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الأمر يتعلق باتفاقية مهمة جدا، تؤكد انخراط الوزارة والجهة من أجل تعزيز وتطوير الشأن الثقافي في الجهة، من خلال الاستثمار في الإمكانات البشرية التي تزخر بها الجهة، وفي الأنشطة الموجهة للشباب بشكل خاص.
وأوضح أن الهدف الرئيسي من هذه الاتفاقية يكمن في العمل على ضمان وجود تنشيط ثقافي دائم في الجهة خاصة بالنسبة للشباب، مبرزا أن الجهة تمتلك أكثر من 20 مسرحا لكن التحدي هو تشغيل هذه البنيات الثقافية وإعادة الحياة لها وتعزيز الخدمات الثقافية المقدمة للمواطنين من خلال خلق منظومة ثقافية حقيقية.
وأكد السيد بنسعيد أن توقيع الاتفاقية سيعقبه تنظيم اجتماعات ولقاءات تنسيقية بين الجهة والمدراء الإقليميين لتتبع تنفيذ وإخراج هذه الاتفاقية إلى أرض الواقع.
من جهته، أبرز رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، أن هذه الشراكة تعتبر أولى خطوات تفعيل برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، موضحا أن الجهة اختارت الانطلاق من قطاع الثقافة إيمانا بها بالدور المحوري الذي تضطلع به الثقافة في رهان التنمية المستدامة، باعتبارها قطاعا حيويا يمس كافة المواطنات والمواطنين خاصة الشباب بالجهة في تكوينهم، وفي إمكانية إحداث فرص جديدة للتشغيل وإنشاء المقاولات.
وأكد أن جهة الدار البيضاء-سطات تزخر بعنصر بشري مهم، وبنيات تحتية متعددة من مسارح ودور شباب وغيرها، مسجلا في المقابل أن هذه البنيات المهمة تحتاج لبرمجة ومواكبة من أجل إحيائها وتمكينها من لعب دورها الأساسي في النهوض بالمشهد الثقافي في الجهة.
وتميز حفل التوقيع الذي شهد حضور منتخبين وعدة شخصيات من عوالم الفن والثقافة بالجهة، بتقديم المديرة الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء -سطات، حفيظة خيي، عرضا حول محاور وأهداف الاتفاقية، فيما قدمت مديرة قطب الذكاء الترابي بمجلس الجهة، هند النصلوبي، عرضا حول برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 لجهة الدار البيضاء -سطات، بالإضافة إلى تقديم معطيات وأرقام حول بعض المشاريع والميزانية المخصصة لتنفيذ برنامج الاتفاقية.
ح/م
التعليقات مغلقة.