"الأرصاد الجوية الفضائية.. الحطام والأجسام القريبة من الأرض" شعار دورة مناقشة باوكايمدن | حدث كم

“الأرصاد الجوية الفضائية.. الحطام والأجسام القريبة من الأرض” شعار دورة مناقشة باوكايمدن

08/07/2023

شكل موضوع الخطر المرتبط بالحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض محور نقاشات، امس الجمعة، بمراكش، بمناسبة انعقاد أشغال الدورة السابعة للمدرسة الدولية للفيزياء الفلكية لأوكايمدن.
وتوفر هذه التظاهرة العلمية، المنظمة تحت شعار “الأرصاد الجوية الفضائية، الحطام والأجسام القريبة من الأرض”، من قبل المرصد الفلكي لأوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، على مدى أسبوع، منصة للمشاركين للتبادل حول الانشغال المتزايد بالحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض في مجال استكشاف الفضاء.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، إن “الطلبة المغاربة الشباب يعبرون عن اهتمام متزايد بعلوم الفضاء، وخاصة الفيزياء الفلكية، التي تنكب على الخطر الذي يشكله الحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض، التي تشكل تهديدا كبيرا للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية”.
وأبرز الوزير أهمية تضافر جهود الباحثين من مختلف بقاع العالم للاستجابة للتحديات التي يطرحها الحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض، داعيا إلى تنزيل نتائج البحوث من خلال التكوينات الأكاديمية وتعميم الفيزياء الفلكية أكثر، من أجل تقاسم المعارف.
وأشاد السيد ميراوي، في هذا الاتجاه، بالجهود التي يبذلها مختلف الفاعلين في المنظومة العلمية، ولاسيما المرصد الفلكي لأوكايمدن، الذي يعمل، بشراكة مع مختلف المتعاونين، من أجل فهم أفضل لهذه الظواهر، وتأثيراتها المحتملة على الأنشطة البشرية في الفضاء.
من جهته، أشار المدير العام للمركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، إدريس الحداني، إلى أن الفيزياء الفلكية تشكل عنصرا أساسيا لتطوير البحث العلمي والتكوين، وأداة فعالة لاتخاذ القرار، مسجلا أن المملكة “قطعت أشواطا هامة في تطوير علوم الفضاء”.
وأبرز السيد الحداني أهمية التعاون الدولي من حيث تعزيز القدرات، مشيدا بدور المرصد الفلكي لأوكاميدن في تطوير الفيزياء الفلكية، خصوصا الجوانب المتعلقة باستدامة وأمن الأنشطة الفضائية.
من جانبه، دعا المستشار بقطاع العلوم والتقنية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، محمد شريف، الفاعلين المعنيين بتكنولوجيا علوم الفضاء إلى زيادة تعزيز تعاونهم لكي يستكشفوا سويا مستقبل علوم الفضاء، مؤكدا ضرورة تشجيع الاستثمارات في مجال علوم الفضاء، مع حث الشباب على المشاركة في مختلف الأنشطة العلمية المرتبطة بهذا المجال.
وأكد أن “الإيسيسكو تعتبر أن تعزيز قدرات الشباب المنحدرين من البلدان الأعضاء في ميدان تكنولوجيا علوم الفضاء مهم جدا”، معربا عن ارتياحه إزاء التعاون المثمر مع جامعة القاضي عياض بمراكش والمرصد الفلكي لأوكايمدين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار زهير بنخلدون، الأستاذ الباحث بكلية العلوم السملالية بمراكش، التابعة لجامعة القاضي عياض، ومدير المرصد الفلكي لأوكايمدن، إلى أن الحطام والأجسام القريبة من الأرض “تشكل خطرا على الأرض. وتتمثل الفكرة في تعريف الباحثين بهذه الإشكالية، والبحث عن الحلول التي يمكن اقتراحها للوقاية من المخاطر أو على الأقل معرفتها مسبقا”.
وقال السيد بنخلدون، في السياق نفسه، إن هذه التظاهرة ستمكن الطلبة من معرفة المزيد عن هذا الجانب العلمي، من خلال دروس نظرية، وتحليل صور الأقمار الصناعية في محاولة لاستخراج العناصر المدارية للأقمار الصناعية التي يتم إرسالها.
من جانبهم ، عبر عدد من الطلبة من جميع أنحاء العالم عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه التظاهرة العلمية الهامة، والتي توفر لهم الفرصة لمناقشة المخاطر التي يشكلها الحطام الفضائي على الأرض، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، ولها علاقة بالمحيط القريب من الأرض.
وتتضمن هذه التظاهرة العلمية زيارة موجهة إلى المرصد الفلكي لأوكايمدن، وسلسلة من المحاضرات العلمية تتعلق بالعديد من المواضيع، من بينها، على الخصوص، “لمحة حول الوضع الحالي للحطام الفضائي”، و”المراقبة الفضائية للأقمار الصناعية”، و”استراتيجيات مراقبة حزام الأقمار الصناعية”.
كما تشمل الدورة الجديدة للمدرسة الدولية للفيزياء الفلكية جلسات عملية، ستتطرق إلى قضايا تتعلق، أساسا، ب”معالجة صور الحطام الفضائي”، و”تحديد الأقمار الصناعية”، و”تحسين ملاحظة مدارات الأقمار الصناعية والحطام الفضائي بواسطة تلسكوبات بصرية”، وكذا ب”كشف النيازك”.
وفي ختام أشغال هذه المدرسة الدولية للفيزياء الفلكية، ستتم دعوة المشاركين إلى خرجة موجهة، سيتم خلالها البحث عن حفريات بجبال أوكايمدن.

ح/م

التعليقات مغلقة.