رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات محمد بودرة : إقرار نظام جهوية متقدمة يمر عبر جماعات ترابية قوية

أكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات السيد محمد بودرة، اليوم الخميس بالرباط، أن إقرار نظام جهوية متقدمة يمر عبر إقامة جماعات ترابية قوية.
وأوضح السيد بودرة، خلال افتتاح الملتقى البرلماني الثاني للجهات الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الجهة تعد العمق الإستراتيجي لأي جماعة ترابية حيث يتوجب البحث عن الحلول الكفيلة لتجاوز الصعوبات التي تعاني منها الجماعات الترابية والتي تعود في جزء كبير منها للإمكانيات المالية والموارد البشرية والقانونية والتنظيمية على صعيد مختلف مجالات التدخل والاختصاص.
وسجل أن الجمعية عازمة على الانخراط الكلي في ورش تعزيز وتدعيم الديمقراطية المحلية للمملكة، مشيرا إلى أن تقدم الجماعة الترابية بشكل عام يتطلب إنجاح مشروع الجهوية المتقدمة باعتباره الفضاء الأكثر قابلية لخلق رابط تنموي صلب بين الجماعة في محيطها الجهوي وضمن محيطها الوطني.
وأبرز أن مشروعا بهذا الحجم يهم هيكلة بناء دولة، ينبغي أن ينجز بسلوك أخد وعطاء ومطالبة بحق وأداء واجب واشعار وشعور بالتزامات يفرضها منطق الدستور وتحتمها ظروف المستقبل، وهي عناصر من شأنها أن تلهم وتساعد على تشييد وإنجاز ورش الجهوية المتقدمة.
وأضاف أن هذه الملتقيات البرلمانية للجهات أعطت إدراكا جديدا ووعيا متناميا بورش الجهوية كمشروع تنموي وطني شامل، من خلال اثارة النقاش الاجتماعي العمومي حول الموضوع، وبغاية استكشاف رؤية وطنية حوله منسجمة من قبل كل المعنيين، تمكن من وضع خارطة طريق واضحة ومحددة من حيث مقتضيات تنزيل الجهوية المتقدمة وضمن سقف زمني معقول.
وقال إن هذا اللقاء يعكس الاهتمام بموضوع الجهوية المتقدمة من لدن كافة الفاعلين، خصوصا لدى رؤساء مجالس الجماعات، وهو ما يظهر الحاجة إلى إطار عام لمواكبة وتتبع هذا المشروع الوطني الواعد، بعيدا عن الظرفية من أجل ترجمة المشروع على أرض الواقع.