الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء يكرس التوجه السائد لدى الدول بشأن وجاهة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع

كتبت صحيفة “برينسا ليبري” الغواتيمالية أن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه يكرس التوجه الملحوظ في السنوات الأخيرة ، حيث تنحو العديد من دول العالم وحتى الأمم المتحدة، إلى اعتبار مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي مقال رأي موقع من قبل الإعلامية، فيدا أمور دي باز، أشارت اليومية إلى أنه “منذ الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء من قبل الولايات المتحدة، أعظم قوة عالمية، فتحت مرحلة عهد جيوسياسي جديد نسجل فيه أن الديمقراطية تضطلع ضمنه بدور راجح”.
وفي السياق، أضاف المصدر ذاته أن إسرائيل بإعلان قرارها الهام تكون قد انضمت أيض ا إلى سلسلة الاعترافات بمغربية الصحراء.
بالنسبة إلى فيدا أمور دي باز ، فإن قرار كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء ليس مفاجئ ا ، لأن المغرب يعيش في ظل ديمقراطية ويتجه بحزم ليكون قوة في العقود المقبلة، مبرزة بشكل خاص ميناء الداخلة، الذي سيصبح أول ميناء في إفريقيا بمنطقة تجارة حرة مهمة للغاية.
وفي اعتقادها، فبعد أن فتحت غواتيمالا قنصليتها العامة في الداخلة ستكون قادرة على زيادة فرصها التجارية والدبلوماسية وتلك المتعلقة بالهجرة، لأن المدينة في طريقها لتصبح واحدة من أهم المدن في المملكة. “فهي تتوفر على مئات الكيلومترات من الشواطئ البكر لتنمية السياحة، وتمكنت من جعل الصحراء جنة”.
وخلصت الإعلامية الغواتيمالية إلى أن الصحراء المغربية تعتبر بوابة إفريقيا وأنها ستصبح قريبا المورد الأكبر للعالم. “ومن لم ينخرط الآن في التجارة مع الأقاليم الجنوبية قد يكون من الصعب عليه القيام بذلك خلال الـ 20 عاما المقبلة”.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن، الاثنين الماضي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس -نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.

ح/م