العلاقات المغربية الأردنية: الحاجة إلى زخم جديد على المستوى الاقتصادي – حدث كم

العلاقات المغربية الأردنية: الحاجة إلى زخم جديد على المستوى الاقتصادي

أكد أعضاء لجنة الأخوة المغربية الأردنية بمجلس الأعيان الأردني أن الطبيعة الاستثنائية لعلاقات الصداقة المتينة والأخوة العميقة التي تجمع الأردن والمغرب لم تعد بحاجة إلى تأكيد بقدر ما هنالك حاجة ماسة إلى زخم جديد على المستوى الاقتصادي لتنشيط التعاون الثنائي. وقال رئيس اللجنة محمد داودية “إننا فخورون جدا بالطابع الاستثنائي الذي يميز العلاقات وبأواصر الصداقة المتينة والأخوة العميقة القائمة بين مملكتينا، تحت قيادة عاهلينا صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

واضاف السفير الأسبق للأردن بالرباط خلال لقائه اليوم الخميس، القائم بأعمال السفارة المغربية في عمان السيد عادل أوسي حمو، أن العلاقات الثنائية تستمد قوتها من أواصر الأخوة العميقة المتجذرة في التاريخ المشترك الذي يجمع بين العائلتين الملكيتين ، مبرزا تقارب وجهات النظر على أعلى مستوى على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، على أساس التنسيق والتشاور الدائمين.

وشدد في هذا الصدد على أهمية التكامل بين المملكتين، خاصة في ما يتعلق بدورهما التاريخي بشأن القضية الفلسطينية، انطلاقا من رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجنة القدس، ومن خلال جلالة الملك عبد الله الثاني في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس . كما أكد دعم الأردن الدائم لقضية الوحدة الترابية للمغرب، مشيرا إلى أن موقف بلاده من هذا الموضوع كان دائما “واضحا” و”لا لبس فيه”، كما يتجلى ذلك من خلال فتح قنصلية أردنية في العيون.

من جهة أخرى، أعرب السيد داودية، الذي يتولى أيضا رئاسة لجنة الثقافة والشباب والرياضة بمجلس الأعيان ، عن إعجابه بالتقدم الذي أحرزه المغرب في كافة المجالات تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المملكتين تتوفران على فرص هائلة يتعين استكشافها لتنشيط تعاونها الثنائي.

وتحقيقا لهذه الغاية، أكد أعضاء لجنة الأخوة المغربية الأردنية بالإجماع على ضرورة إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية الثنائية، خاصة في قطاعات الاستثمار والسياحة والفلاحة والتعليم والصحة، وذلك بانخراط القطاع الخاص.

وأعربوا، في هذا الصدد، عن أسفهم للطابع “الخجول ” للمبادلات التجارية بين البلدين، والتي لم يتجاوز حجمها بالكاد 41 مليون دينار سنة 2021، رغم العديد من اتفاقيات التعاون، داعين الى إعادة فتح الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وعمان، الذي تم تعليقه منذ أزمة كوفيد 19. من جانبه، أشار السيد أوسي حمو إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار المشاورات الدائمة لبحث السبل الكفيلة بتطوير التعاون الثنائي، خاصة على المستوى البرلماني، وفقا للشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجمع المملكتين.

وأشاد الدبلوماسي المغربي، بهذه المناسبة، بالعلاقات الممتازة التي تجمع البلدين وبتقارب وجهات النظر بينهما بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية أو العربية الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والدور التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ولجلالة الملك عبدالله الثاني في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس .

كما نوه بدعم مجلس الأعيان الأردني لقضية الوحدة الترابية للمغرب وبفتح قنصلية عامة للأردن بالعيون، مذكرا بمشاركة وفد أردني كبير يتكون من نحو أربعين شخصية مرموقة في المسيرة الخضراء.

و م ع/أ

التعليقات مغلقة.