رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية: الموقف الإسباني بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء من المرجح أنه لن يتغير

قال الدكتور نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، في  حوار مع موقع القناة الثانية،أنه من الصعب على أي حزب يتولى رئاسة الحكومة في اسبانيا، إتخاذ أي موقف يمكنه المس بالمصالح الاستراتيجية الإسبانية، لذا فالإعتراف بمغربية الصحراء مثلا هو قرار ذو بعد استراتيجي واتخذ، من طرف الجانب الإسباني، في سياق هذا التراكم التاريخي الإيجابي في العلاقات بين البلدين، وفي سياق دولي أطره الإعتراف الأمريكي، والتراجع عنه سيبقى مغامرة مهما كان قائد سفينة الحكومة الإسبانية

 وأشار الى أن  زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونييس فيخو الذي رشحه العاهل الاسباني لتشكيل الحكومة، بعد تصريحاته المتشددة والمناوئة  للمغرب، عاد و أعطى أكثر من إشارة في الأسابيع الأخيرة، بأنه حال توليه منصب رئيس الحكومة سيسعى للحفاظ على علاقات مستقرة ومتميزة مع المملكة المغربية، مستحضرا مكانة ودور المملكة، الإستراتيجي في منطقة المتوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين، معتبرا في تصريح له للصحافة أنه حال فوزه برئاسة الحكومة، فإن أول زيارة سيقوم بها ستكون إلى المغرب، وهذا يحمل دلالة رمزية وسياسية بطبيعة الحال.

واعتبر نبيل الأندلوسي في ذات الحوار ،أن الموقف من مغربية الصحراء، والعلاقات ما بين مدريد والرباط، لن تتأثر بشكل كبير بتغيير التحالف الحاكم بإسبانيا، للاعتبارات السالف ذكرها،  ولكون القضايا ذات الأولوية بالنسبة لليمين الإسباني ، هي الأمن، الهجرة والاقتصاد بما فيه تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، وبالتالي من المتوقع أن التقدم الحاصل في الموقف الإسباني بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء من المرجح أنه لن يتغير.

يذكر أن ورشح ملك إسبانيا فيليبي السادس، رشح الثلاثاء، زعيم اليمين، ألبرتو نونييس فيخو، لرئاسة الحكومة، ويتعين عليه نيل الغالبية المطلقة، أي أصوات 176 نائبا من أصل 350 نائبا، في الدورة الأولى من التصويت، أما في الدورة الثانية، فتكفي الغالبية البسيطة.

ويعد حزب “فوكس” اليميني المتطرف الحاصل على 33 مقعدا الحليف الوحيد المحتمل للحزب الشعبي في أي ائتلاف حكومي،  وحصل الحزب الشعبي على 136 مقعدا، متقدما على الحزب الاشتراكي الذي حصد 122 مقعدا.

ا/ع