الجزائر : من يلجم غطرسة الطغمة العسكرية ؟ | حدث كم

الجزائر : من يلجم غطرسة الطغمة العسكرية ؟

البكراوي المصطفى : يكاد النظام الجزائري يدخل موسوعة غينيس للارقام القياسية في الفساد و الغطرسة و الفشل الذريع في إتبات ذاته كنظام سوي عاقل متزن يضرب له الحساب و يشكل قيمة مضافة داخل المنتظم الدولي و ما رفض طلب انظمامه لمجموعة بريكس شهر غشت المنصرم إلا آخر مسمار يدق في نعش انكسارات هذا النظام المتهالك المتجاوز .
اندحارات مثتالية و بالجملة أدخلت النظام في عزلة دولية رغم ما يغدق من أموال باهضة بسخاء لتلميع صورته و كسب ثقة الآخرين لكن عند الامتحان يعز المرؤ او يهان
.
ملفات ضعيفة بأرقام هزيلة في شتى الميادين و المجالات اللهم ما فاح منها من روائح أرقام  خيالية للرشاوى و الهبات المدفوعة من جيوب الشعب الجزائري الأعزل  .

هذا كل ما يفلح فيه هذا النظام ، أما تطوير الذات و الاهتمام بها و تحريك عجلة النمو الداخلي فهو من سابع المستحيلات .
خيبة أمل أصيب بها هذا النظام الغاشم أفقدته صوابه  فراح يوجه كعادته أصابع الاتهام للمغرب، و كأنه هو من حال بينه و بين ولوج البريكس و المغرب من إدعاءاته براء .

بل و من حقده الدفين  ومع علمه المسبق برفض طلبه قبل ساعة الحسم  رسميا دفع حليفه الباهت جنوب افريقيا لبعث دعوة أحادية الجانب للمغرب سرعان ما تلقفت مقاصدها الدبلوماسية المغربية المحنكة و سارعت إلى كشف مزاعم الدعوة او حتى همس الرغبة في الانضمام .
كل هذه المناورات المكشوفة لنظام السوء من أجل الادعاء بأن المغرب هو كذاك رفض طلبه وبالتالي هانت الصدمة وإذا عمت هانت أيها الشعب …”  بلاك ما عليش المروك حتى هما ما اتقبلوش كلنا فالهوى سوى  ” . بلهجة رأس الافعى تبون
.
كل هذه التصرفات الصبيانية و المكر المقيت لم يشفي غليل نظام الكابرانات إذ لا زال المغرب قاطبة يعيش على وقع مأساة مقتل شابين مغربيين في عمر الزهور برصاص الغدر الجزائري و اعتقال آخر والحكم عليه سجنا في أسرع محاكمة شكلية  والتعنت في تسليم جثة شهيد لأهله بالمغرب
.
ماذا تريد عصابة شنقريحة من هكذا تصرفات ؟ أكيد تأجيج الوضع و جر المغرب للحرب
.
لكن المغرب بحكمة قيادته له انشغالاتها الكبرى وطموحاتها المثلى بناء و نماء و رخاء وقوة إقليمية و دولية و قبلة للاستثمار  فكيف يلتفت لجهاز خبيث يحكم بالنار و الحديد و بلاده مستنقع في الحضيض . فدع الكلاب تنبح و واصل المسير
.
لكن ما وجب تنبيه المجتمع الدولي إليه هو ضرورة التعامل مع هذا النظام بحزم رأفة و رحمة بالشعب الجزائري المظلوم .فهذا النظام أصبح قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة ، وقد يتحالف حتى مع  الشيطان  من أجل تحقيق نزواته الدنيئة التي وجب كبحها بقوة القانون و الحكم بالحجر عليه و فرض وصاية دولية عليه حتى يسترجع الشعب الجزائري كرامته و حريته المسلوبة و تخليصه من هذا النظام الغول الغاشم العسكري الذي يجتم على صدور ملاييين الابرياء  المدنيين العزل من الأشقاء الجزائريين
.

حدث/ماكلور

التعليقات مغلقة.