المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية .. اول مركز دولي يعتمد على مفاعلات البحوث للوكالة الدولية للطاقة الذرية
أصبح المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، أمس الاثنين، أول مركز في إفريقيا يحصل على التصنيف من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية كـ “مركز دولي يعتمد على مفاعلات البحوث”، للفترة 2023-2027، لاسيما لإجراء نوعين من التكوين وهما “التعليم والتكوين” (Education and Training) و”التكوين التطبيقي” (Hands-on Training).
وتم التوقيع على اتفاقية التصنيف على هامش المؤتمر العام الـ 67 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد خلال الفترة ما بين 25 و29 شتنبر الجاري بمقر الأمم المتحدة بالنمسا، بمشاركة وفد كبير يترأسه السفير والممثل الدائم للمغرب في فيينا، عز الدين فرحان.
وسبق حفل التوقيع اجتماع عمل للوفد المغربي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي أعيد انتخابه بالتزكية لولاية ثانية مدتها أربع سنوات (2024-2028)، وذلك خلال افتتاح أشغال الدورة الـ 67 للمؤتمر العام للوكالة.
وبهذه المناسبة، استعرض الطرفان العلاقات بين المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تم تقييم الإجراءات المتخذة في إطار التعاون الثلاثي، لاسيما في بعده الإفريقي.
وبهذا التميز، ينضم المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية إلى قائمة تضم ستة مراكز دولية تعتمد على مفاعلات البحوث معترف بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، توجد بالولايات المتحدة وروسيا وبلجيكا وفرنسا ورومانيا وكوريا الجنوبية.
ويأتي هذا الاعتراف بالإضافة إلى اختيار المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، في يناير 2021، كـ “مركز متعاون” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليصبح أول مؤسسة نووية في إفريقيا تتعاون مع الوكالة في أكثر من مجال من مجالات التطبيقات النووية، بما في ذلك إدارة الموارد المائية وحماية البيئة والتطبيقات الصناعية.
وخلال حفل التوقيع، تم الاعتراف بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتباره “مركزا متعاونا” في مجال “البيولوجيا الجزيئية” و”علم الجينوم الوظيفي”، لاسيما في إطار مبادرة “زودياك” (مشروع العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ).
وكدليل آخر على ريادة المغرب في الاستخدام السلمي لتطبيقات التكنولوجيا النووية، سيتم غدا الثلاثاء تعيين المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط “مركزا رئيسيا” للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مبادرة “أشعة الأمل” (Rays of Hope) التي تهدف إلى وضع 60 عاما من تجربة الوكالة في مجال الطب الإشعاعي رهن إشارة الدول الأعضاء من خلال المراكز الطبية المؤهلة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستوقع الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، يوم الجمعة المقبل، اتفاق ترتيبات عملية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعلق بإنشاء مدرسة إقليمية للوقاية من الإشعاع، لتعزيز البنية التحتية التنظيمية للسلامة النووية والإشعاعية بإفريقيا.
وتم تعيين (أمسنور) كأول مركز متعاون مع الوكالة في إفريقيا لبناء القدرات في مجال الأمن النووي في العام 2021، وأول مركز إقليمي للوكالة في إفريقيا لتطوير مهارات التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية في 2019.
وتتمتع المؤسسات المغربية المختصة (المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، أمسنور، المعهد الوطني للأنكولوجيا، والجامعات) بمؤهلات معترف بها إقليميا ودوليا في مجال بناء القدرات في العديد من مجالات التطبيقات السلمية للتكنولوجيات النووية، بما في ذلك إدارة الموارد المائية والتطبيقات الصناعية والعلاج الإشعاعي، فضلا عن سلامة وأمن المنشآت النووية والإشعاعية.
وعلاوة على السيد فرحان، يضم الوفد المغربي المشارك في المؤتمر العام الـ 67 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الخصوص، المدير العام لـ (أمسنور)، سعيد ملين، والمدير العام للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، حميد مرح، والمديرة العامة للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، جميلة العلمي، والمدير العام للمستشفى الجامعي ابن سينا، رؤوف محسن، ومدير المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط، خالد الحسوني.
ح/م
التعليقات مغلقة.