شكل الدور الذي تضطلع به الجهة في تعزيز الاستثمار محو يوم دراسي نظم، اليوم الخميس بالرشيدية، في إطار التحضير لأشغال الملتقى البرلماني الخامس للجهات المنتظر تنظيمه في دجنبر المقبل.
وتميز هذا اللقاء التحضيري بمشاركة رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ووالي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، اهرو أبرو، وعدد من المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني.
وعرف برنامج هذا اليوم تنظيم نقاشات مستفيضة وتقديم عروض حول دور الجهة كفاعل مركزي في تعزيز المجال الاقتصادي وفي الاستثمار وتنزيل الميثاق الوطني الجديد للاستثمار، وكذا المميزات التي تزخر بها الجهة.
وأكد السيد ميارة، خلال افتتاح هذا اللقاء، أنه وقع الاختيار على جهة درعة تافيلالت في محطة أولى، من بين ثلاث جهات، “لاستقصاء آراء الفاعلين المحليين بشأن هذه الأبعاد ضمن هذا اللقاء الدراسي التحضيري الذي ستفضي أشغاله لا محالة إلى بلورة خلاصات ستشكل أرضية للنقاش ضمن أشغال الملتقى البرلماني الخامس للجهات، في أفق استشراف عناصر خارطة طريق مندمجة لتحرير النمو الاقتصادي عبر المجالات الترابية”.
وأضاف أن مجلس المستشارين، بمعية شركائه وخبرائه، اختار أن يتناول الملتقى البرلماني الخامس للجهات موضوع “تحرير النمو الاقتصادي عبر المجالات الترابية”، من أجل التداول في مدى ملاءمة المعايير المعتمدة في التوزيع الجهوي للاستثمارات العمومية من جهة، ومساءلة مكانة ودور الجهة كفاعل في التنمية الاقتصادية وفي النهوض بالاستثمار على الصعيد الجهوي من جهة ثانية، وذلك استحضارا للجهود المبذولة من أجل تقوية أدوار الجهة في التنمية الاقتصادية، والتدابير الجديدة الرامية إلى النهوض بالاستثمار على صعيد الجهات تنزيلا للميثاق الوطني الجديد للاستثمار.
وشدد على أن اللقاء الدراسي التحضيري لأشغال الملتقى البرلماني الخامس للجهات، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يندرج في سياق مواصلة الترصيد والبناء على ما تحقق من تراكم منذ انطلاق ورش الجهوية المتقدمة.
وقال السيد ميارة “إننا مقتنعون تمام الاقتناع بأن هذا الورش يحتاج إلى دعم مستمر لتوطيد أسسه، وإبراز الإيجابيات المتعددة التي ينطوي عليها، وفي مقدمتها تطوير منظومة الحكامة الترابية وإغنائها”.
من جهته، أبرز رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتبادل الأفكار حول التدابير والإجراءات التي تمكن من تسريع التنمية في جهة درعة تافيلالت، لاسيما من خلال الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية.
وأضاف السيد أبرو أن هذا اللقاء يعتبر أيضا مناسبة لاستعراض الإمكانيات التي تزخر بها الجهة، خاصة في القطاع الفلاحي (نخيل التمر)، والتحديات والعقبات التي تواجهها، وكذا إلى استراتيجية ومشاريع الجهة من أجل تعزيز التنمية والاستثمار.
وقام المشاركون، على هامش هذا اللقاء، بزيارة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب الذي افتتحت دورته الثانية عشرة أول أمس الثلاثاء بأرفود (إقليم الرشيدية) بمشاركة أزيد من 230 عارضا من المغرب والخارج.
حدث/ماب
التعليقات مغلقة.