السفير احمد رشيد خطابي: الذكاء الاصطناعي أضحى موضع تنافس تكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات الرقمية العالمية – حدث كم

السفير احمد رشيد خطابي: الذكاء الاصطناعي أضحى موضع تنافس تكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات الرقمية العالمية

 شكل الذكاء الاصطناعي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات محور الملتقي الدولي العلمي الثاني ، الذي انطلقت أشغاله امس  الاثنين بالقاهرة، تحت موضوع “وسائل الإعلام والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة: رؤى مستقبلية”.ويهدف الملتقى، الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، توفير منصة للمنظمات الدولية والمجتمع المدني وصناع الذكاء الاصطناعي لتحفيز الباحثين والمهندسين والعلماء والممارسين متعددي التخصصات من جميع أنحاء العالم للمساهمة في أحدث نتائج البحوث والأفكار والتطورات والتطبيقات في جميع جوانب الذكاء الاصطناعي والتخصصات ذات الصلة ، ومنها وسائل الإعلام والتعليم واللغة والترجمة وعلم الاجتماع وعلم النفس وتخصصات أخري تداخلية عديدة.

كما يروم نشر التطورات التكنولوجية ونتائج البحث العلمي في مجالات الذكاء الاصطناعي عبر التخصصات والمنافذ الإعلامية فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، تماشيا مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا تبادل المعلومات حول أحدث الاتجاهات في الذكاء لاصطناعي وتعزيز التعاون الدولي والشراكة من أجل تعزيز الاستخدام العادل والشامل والشفاف للذكاء الاصطناعي .

وقال الأمين العام المساعد ، رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أحمد رشيد خطابي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ، إن هذا الملتقى العلمي يجسد حيوية الاهتمام بالذكاء الصناعي والحرص على تطوير مناهج التكوين بالمهارات التكنولوجية والرقمية التي تؤهل الخريجين لفرص واعدة للاندماج في سوق الشغل .

وتابع أن هذا الاهتمام يشكل حاجة علمية ضرورية خاصة في ظل مرحلة جديدة في التطور الحضاري والفكري البشري، مبرزا أن هذا التطور الكاسح يسائل الجميع ويفرض مسايرة روح العصر والبحث عن أفضل المقاربات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة وخاصة لفائدة الساكنة القروية وهوامش المدن، وذلك وفق أهداف الأجندة الأممية 2030 في ظل العوائق والإكراهات الهيكلية التي تفاقمت في المنطقة العربية جراء تعقيدات المشهد الدولي الراهن والانعكاسات المدمرة للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي دخل مختلف القطاعات الاقتصادية والانتاجية والصناعية والاستشفائية والإعلامية والرياضية وغيرها، حيث أنه” أضحى موضع تنافس تكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات الرقمية العالمية، وهو تنافس يتجاوز الفضاءات الجغرافية إلى عالم افتراضي مفتوح بلا حدود”.

وسجل رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية، أنه “بقدر قيمة ومكاسب الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، فإنه يثير هواجس قانونية وأخلاقية وأيديولوجية تلقي بظلالها على الاستخدامات غير الآمنة ولاسيما ما يتعلق بالجوانب الحقوقية وحماية البيانات الشخصية، ومخاطر الجريمة الالكترونية، والأسلحة الذكية الفتاكة”.

وشدد على أن التحدي يفرض على الجميع بما في ذلك المؤسسات العاملة في الحقل الأكاديمي الانخراط في الجهود التي تروم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة ، و الإسهام الفاعل في التأسيس لدعائم حكامة دولية للذكاء الاصطناعي وتوظيف خدماته التوظيف الأمثل لضمان حياة كريمة للمواطنين في أفق امتلاك السيادة الرقمية بالمنطقة العربية والدفع بمساراتها التنموية وكسب رهانات التحول الرقمي.

ويتضمن برنامج الملتقى تقديم 45 ورقة بحثية من 14 دولة عربية وأجنبية، علاوة على خطابات رئيسية من علماء بارزين وجلسات عرض عامة وخاصة ومتخصصة للأعمال الموجهة نحو الاستدامة بمشاركة ممثلين عن العديد من الوكالات والمنظمات الدولية ، وقادة صناعة الذكاء الاصطناعي وصانعي السياسات.

وتشمل محاور الملتقى بالأساس موضوعات الذكاء الاصطناعي ودراسات وسائل الإعلام ، والدراسات اللغوية الموجهة نحو الاستدامة، والذكاء الاصطناعي ودراسات تعلم اللغات، و الذكاء الاصطناعي ودراسات الترجمة الموجهة نحو الاستدامة، والذكاء الاصطناعي والدراسات الأدبية الموجهة نحو الاستدامة، والذكاء الاصطناعي والدراسات متعددة التخصصات الموجهة نحو الاستدامة.

ح/م

التعليقات مغلقة.