تكريم الامين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية مولاي اسماعيل العلوي “في الذكرى الثمانين لتأسيس حزب علي يعتة” – حدث كم

تكريم الامين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية مولاي اسماعيل العلوي “في الذكرى الثمانين لتأسيس حزب علي يعتة”

عقدت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية دورتها الثالثة تحت شعار: “ثمانون سنة من النضال من أجل غد أفضل”، حيث تزامنت مع الذكرى الثمانين لتأسيس حزب علي يعنة.

وبالمناسبة تم تكريم الامين العام السابق مولاي اسماعيل العلوي، الذي ناضل لعقود رفقة الراحل علي يعتة، قبل ان يصبح امينا عاما للحزب، وبعدها سلم المشعل لمحمد نبيل بنعبد الله، الذي قال في حقه ما يلي:

 “أعلم أنك لم تكن على علم بتنظيمنا لهذه اللحظة كما أعلم أننا لن نوفيك، رفيقي العزيز، حق قدرك ولن يكفينا إلى ذلك هذا الحيز السريع لنعرب لك عن تقديرنا العالي لك وعن اعترافنا العميق بجميل ما أسديته من خدمات جليلة لوطنك وشعبك وحزبك، أنت الذي ما تزال اليوم تكد وتكافح وتتمرد وتعبر وتناضل وتنشط وتنبه وتوجه من موقعك كرئيس بمجلس رئاسة الحزب.

وإذا كان حزبك اليوم يخلد ذكراه الثمانين، فأنت تجاوزت الستين سنة في النضال من داخل صفوفه دفاعا عن مواقفه ونشرا لمبادئه وقيمه ومرجعياته، ومنذ أن التحقت بالحزب وهو يحمل آنذاك إسم –(الحزب الشيوعي المغربي” وأنت شاب في مدرجات الجامعة، كنت وبقيت على الدوام من خيرة أطره ومناضليه ومثقفيه تعمل بدون كلل ولا ملل في جميع الواجهات النضالية، السياسية والنقابية والجمعية والمهنية والجامعية والثقافية.

وعطاؤك الغزير هذا هو الذي جعلك تحظى باحترام كبير في أوساط مختلفة عديدة ومتنوعة وتحتل مكانة مرموقة ضمن مناضلي وأطر وقادة ليس حزبك فقط بل أيضا ضمن الأسماء البارزة للحركة الوطنية والديموقراطية المغربية ممن تركوا بصمات لا تمحى في التاريخ السياسي المعاصر لبلادنا. عاصرت الكبار وناضلت إلى جانبهم في جميع الواجهات إلى أن أصبحت تذكر ضمن أسماء الرجالات السياسيين البارزين في بلادنا.

واليوم وفي كل الفضاءات، يشهد لك الجميع بتواضعك الأسطوري وبأخلاقك الرفيعة وبقيمك النبيلة ومكانتك العلمية العالية وحضورك الثقافي المتميز ومجهوداتك الجمعوية النادرة. ولن أخوض في الإحاطة بكل جوانب ومحطات حياتك النضالية الغنية، حيث لن يكفيني إلى ذلك الوقت المخصص لهذه اللحظة الرمزية، لكنني أعلم، رفيقي العزيز، أنك بصمت مسارك الكفاحي ببصمة التشبث الراسخ بالمبادئ والثبات الدائم  على المواقف وفي كل ما تحملته من مسؤوليات رسمية وسياسية ونضالية، حافظت بسمو وترفع على نظافة اليد، وتميزت دائما وإلى اليوم بالنزاهة الفكرية وبالجرأة السياسية وبالاتزان والصرامة في التحليل وبحرية مسؤولة في التعبير عن المواقف والدفاع عنها.

وكنت خلال هذا المسير الطويل والحافل من خيرة قادة حزبنا العتيد، الأموات منهم والأحياء الذين علمونا جميعا أسس ومقومات وأخلاق الممارسة السياسية الرفيعة وساهموا بقسط وافر في جعلنا نستوعب ما تميز به دائما حزبنا من قدرة على بلورة ما كان يسميه مناضل كبير آخر رحمة الله عليه بجدلية الوفاء والتجديد. وهو ما يفسر بدرجة كبيرة سر استمرار حزبنا في الوجود وقدرته على التجذر المتنامي في واقع بلادنا.

إليك رفيقي العزيز مولاي إسماعيل العلوي وإلى كل الرفيقات والرفاق الأموات منهم الذين نترحم على أرواحهم الطاهرة  والأحياء ومنهم من يحضر معنا اليوم من موقع قيادي أو رمزيا حيث سنخصص لهم جميعا لحظات تكريمية جماعية، نقول بخشوع وإجلال وتقدير شكرا.

مولاي إسماعيل، عذرا إن لم أذكر جوانب أخرى كثيرة من مسارك الغني لكن ما في القلب وفي الوجدان أعمق وأوسع بكثير مما تضمنته هذه الكلمة المتواضعة.

أعلم أنك لا تترك كثيرا العاطفة والمشاعر تغمرك لكنني عكس ذلك سوف أتوجه إليك وأقول، نيابة عن كل رفيقاتك ورفاقك، أننا نحبك ونعزك ونعتز بك وأن حزبك فخور بك.

أما أنا شخصيا، فإني مدين لك إلى الأبد بدعمك وعطفك ورعايتك وصداقتك”. انتهى كلام محمد نبيل بنعبد الله

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.