قال معهد الدراسات الأمنية إن الجريمة المنظمة تشكل “تهديدا وجوديا” لجنوب إفريقيا، مما يقوض الأمن الداخلي للبلاد ويعرض مؤسسات الدولة للخطر.
وقال غاريث نيوهام، رئيس قسم العدالة والوقاية من العنف داخل جهاز الأمن الداخلي، إن هذه الظاهرة التي لا تزال تعاني منها البلاد “هي عدو الديمقراطية” وعقبة أمام التنمية الاقتصادية في البلاد.
وتعليقا على التقرير الأخير لمؤشر الجريمة المنظمة العالمي 2023، قال إنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن تتمكن الشرطة بشكل استباقي من تفكيك شبكات الجريمة المنظمة التي تهدد الأمن القومي للبلاد.
وأكد أن جهاز شرطة جنوب إفريقيا مدعو إلى بذل جهود أكبر لمكافحة الجريمة المنظمة من خلال تطوير استراتيجيات واضحة.
من جهة أخرى، شدد على ضرورة إجراء إعادة هيكلة عميقة لقسم الاستخبارات الجنائية التابع لجهاز الأمن العام، من أجل القضاء على تسلل شبكات الجريمة المنظمة إليه.
من جانبها، ذكرت ماري دي هاس، محللة الجريمة والناشطة السياسية وحقوق الإنسان، بأن الجريمة المنظمة ظاهرة تعود إلى حقبة الفصل العنصري، مشيرة إلى أنها شهدت تصاعدا كبيرا في السنوات الأخيرة في ظل عجز الدولة عن مواجهتها بشكل فعال.
وحسب مؤشر الجريمة المنظمة العالمي لعام 2023، فإن جنوب إفريقيا تحارب الشبكات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية والتي تنخرط في مجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية، بدء ا من تهريب المخدرات إلى السطو المسلح والاحتيال.
وكشف المؤشر أيض ا أن البلاد حصلت على معدل جريمة قدره 7.18 (من 10)، وهو سابع أعلى معدل في العالم وثالث أعلى معدل في إفريقيا.
وم ع /أ
التعليقات مغلقة.