السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد للامين العام للجامعة العربية: الهجمات الاسرائيلية المدمرة في قطاع غزة أدخلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في مرحلة بالغة الدقة والخطورة ! – حدث كم

السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد للامين العام للجامعة العربية: الهجمات الاسرائيلية المدمرة في قطاع غزة أدخلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في مرحلة بالغة الدقة والخطورة !

عُقدت بمقر جامعة الدول العربية، بتعاون بين قطاع الإعلام والاتصال،  وملتقى الإعلام العربي بالقاهرة،  ندوة حول ” الإعلام العربي في مواجهة الرواية الاسرائيلية الزائفة”، ترأسها السفير الامين العام المساعد رئيس قسم قطاع الاتصال والاعلام بجامعة الدول العربية احمد رشيد خطابي، الذي عبر في كلمته عن الهجمات الاسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، والتي أدخلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في مرحلة بالغة الدقة والخطورة.

وجاء في ذات الكلمة التي سننشرها كاملة ، نظرا لاهميتها في الظرف الراهن ما يلي:

 “أصحاب السعادة

حضرات السيدات والسادة

أود، في لبداية، الترحيب بكم بمقر جامعة الدول العربية في إطار هذه الندوة حول: ” الإعلام العربي في مواجهة الرواية الاسرائيلية الزائفة “والتي تنظم بالتعاون بين قطاع الإعلام والاتصال وملتقى الإعلام العربي منوها بالمبادرة الطيبة للأخ العزيز ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الذي يحظى بصفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب.

الحضور الكريم

إن الهجمات الاسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، أدخلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في مرحلة بالغة الدقة والخطورة، وأظهرت مدى الحاجة الملحة لإيجاد أفق سياسي لهذا الصراع المرير بالتوصل لتسوية منصفة ومستدامة في إطار قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبأن كل تأخير أو تقاعس في وقف التصعيد والاحتقان ينذر بانعكاسات وخيمة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى السلم العالمي.

و فيما وراء الصور التراجيدية لهذه الهجمات الشرسة على قطاع غزة الذي يعاني أصلا من حصار خانق والاقتحامات الاسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، نشهد حربا إعلامية أو بالأحرى حربا دعائية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لزيف الرواية الإسرائيلية، وذلك باللجوء إلى حجب صفحات وإغلاق حسابات ، ومنع تدوينات عبرت ،بشكل أو آخر ، عن رفضها  للوضع الكارثي وقصف قطاع غزة دون مراعاة أحكام القانون الدولي الانساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين زمن الحرب لسنة 1949 التي تحظر الاعتداء على حياة المدنيين  وسلامتهم البدنية بما في ذلك “القتل بجميع أشكاله والمعاملة القاسية والتعذيب“.

وبجانب استخدام اسرائيل للخوارزميات والبرمجيات التطبيقية التي تغيب المحتوى الفلسطيني وتحول دون انتشاره في الفضاء الرقمي، امتدت شظايا حملات التزييف لمكونات من أجهزة الإعلام الغربي المساندة لإسرائيل والتي ذهبت إلى حد المساس بالحريات والحقوق بما فيها قدسية حق المعتقد وحرية التعبير. ومن ثم، إنزال عقوبات أو تحذيرات في حق إعلاميين ومؤثرين ورياضيين وفنانين من الذين أرادوا إسماع الصوت الفلسطيني واستنكار سياسة العقاب الجماعي وضرب المدنيين وتهجيرهم وحرمانهم من المقومات الأساسية للحياة، وقصف المباني والمرافق العامة والمنشآت الطبية ودور العبادة.

ولا يفوتني التأكيد على أهمية تكثيف الجهد العربي لاحتواء الرواية الإسرائيلية،والعمل على تعزيز الحضور الإعلامي الداعم للقضية الفلسطينية وخاصة مع تزايد انتشار الخطابات العنيفة المحرضة علىالكراهية والتطرف العقائدي ، وبهذه المناسبة أشيد بالروح المهنية العالية للصحفيين والإعلاميين اللذين يعملون بنكران ذات على تغطية مجريات ووقائع هذه الحرب الرهيبة التي أزهقت أرواح بعض هؤلاء الصحفيين بجانب الالاف من النساء والاطفال والطواقم الاستشفائية والإغاثية والمدنيين العزل.

كما أود التأكيد على الأهمية الخاصة لمشروع وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع الشركات الإعلامية العالمية وفي صلبها، الدفاع عن المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، علما أن مجلس وزراء الإعلام العرب استحدث مؤخرا لجنة برئاسة دولة فلسطين لدعم المحتوى الفلسطيني بما يتطلب الأمر من مصداقية واقناع في التعامل مع الرأي العام الدولي.

  ختاما، أجدد الشكر للملتقى الإعلامي العربي ولجميع المشاركين من دبلوماسيين وإعلاميين وجامعيين وخبراء في هذه الندوة الهامة متمنيا لأعمالكم النجاح والسداد.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته”.

 

 

التعليقات مغلقة.