أفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد آيت الطالب، اليوم الأربعاء، بأن الميزانية الإجمالية المخصصة لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية ستشهد، زيادة خلال سنة 2024، لتصل إلى 30 مليارا و689 مليونا و949 ألف درهم، أي بزيادة قدرها 9،1 في المائة (+2،559 مليار درهم) مقارنة مع ميزانية 2023.
وأوضح السيد آيت الطالب، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2024 أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن الاعتمادات المالية المذكورة ستوزع حسب البرامج الميزانياتية للوزارة والمتمثلة في “الموارد البشرية وتعزيز قدرات المنظومة الصحية، والتخطيط والبرمجة والتنسيق ودعم مهام المنظومة الصحية، والصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل والشباب والساكنة ذات الاحتياجات الخاصة، والرصد الوبائي واليقظة والأمن الصحيين والوقاية ومراقبة الأمراض، فضلا عن إجراءات وخدمات الرعاية الصحية الأولية وما قبل الاستشفائية والاستشفائية، وتعزيز وتأهيل والحفاظ على البنيات التحتية والتجهيزات الصحية”.
وخلال حديثه عن المنجزات وعن برنامج العمل لسنة 2024، ذكر المسؤول الحكومي، بإطلاق برنامج التعويضات العائلية لفائدة 7 ملايين طفل في سن التمدرس قبل متم سنة 2023، وتعميمه على الأطفال في وضعية إعاقة، والأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى الأسر الفقيرة والهشة وبدون أطفال في سن التمدرس، خاصة منها التي تعيل أفرادا مسنين.
وأكد السيد آيت الطالب أنه سيتم في أفق 2025 تعميم الاستفادة من تعويض فقدان الشغل ، وتوسيع قاعدة الانخراط في نظام التقاعد، مشيرا إلى أن حوالي 5 ملايين من الساكنة النشيطة ليس لديهم الحق في التقاعد.
وفي ما يخص مواصلة مشاريع بناء وتجهيز المراكز الاستشفائية الجامعية، أفاد الوزير بأن هذه المشاريع تهم المركز الاستشفائي الجامعي بأكادير بطاقة سريرية تصل إلى 867 سريرا، والمركز الاستشفائي الجامعي بالعيون (500 سرير)، والمركز الاستشفائي الجامعي بالرشيدية (500 سرير)، و المركز الاستشفائي الجامعي بكلميم ( 500 سرير)، إضافة إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، بطاقة سريرية تبلغ 1044 سريرا.
وفي معرض حديثه عن منجزات الوزارة في مجال تعميم الحماية الاجتماعية خلال سنة 2023، قال السيد آيت الطالب، إن “ما يناهز 4 ملايين أسرة معوزة خول لها الولوج إلى العلاج بالمستشفيات العمومية والخاصة، مع تحمل الدولة لاشتراكهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بغلاف مالي يعادل 9،5 مليار درهم”.
كما بلغت ملفات العلاج الخاصة بفئة الأشخاص غير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك، يضيف السيد آيت الطالب، 1،6 مليون عملية استقبال بالمستشفيات العمومية إلى غاية شهر يونيو 2023، إلى جانب إصدار القانون رقم 22-60 المتعلق بنظام التأمين الإجباري عن المرض الخاص بالأشخاص القادرين على تحمل واجبات الاشتراك الذين لا يزاولون أي نشاط مأجور أو غير مأجور.
كما أكد أنه في إطار مواصلة التحكم في الأمراض المتنقلة، تم خفض 50 في المائة من الحالات الجديدة المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية، وتشغيل 5 مراكز إحالة جديدة لرعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بكل من تطوان والداخلة وتزنيت وخنيفرة والصويرة، إلى جانب الحفاظ على نسبة النجاح العلاجي لجميع أشكال السل بـ 90 في المائة، مع زيادة نسبة النجاح العلاجي للسل المقاوم للأدوية من 57 إلى 63 في المائة.
من جهة أخرى، تطرق السيد آيت الطالب إلى تعزيز التكوين الأساسي والمستمر، حيث تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها الرفع من الطاقة الاستيعابية للمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من 4000 مقعد برسم السنة الدراسية 2021-2022 إلى 6200 مقعد برسم السنة الدراسية 2022-2023، وإحداث واعتماد تخصصات جديدة في سلك الماستر بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.
ح/م
التعليقات مغلقة.