الخبير البولوني في العلاقات الدولية : رسالة ملك المغرب أمام قمة أبيدجان الصريحة والواضحة أتت بمنهجية جديدة في التعاطي الدولي والإقليمي مع قضية الهجرة – حدث كم

الخبير البولوني في العلاقات الدولية : رسالة ملك المغرب أمام قمة أبيدجان الصريحة والواضحة أتت بمنهجية جديدة في التعاطي الدولي والإقليمي مع قضية الهجرة

أبرز الخبير البولوني في العلاقات الدولية يانوز روماشيفسكي أن “الرسالة التي وجهها ملك المغرب محمد السادس أمس الأربعاء للقمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي بأبيدجان الصريحة والواضحة، أتت بمنهجية جديدة في التعاطي الدولي والإقليمي مع قضية الهجرة” .
وأكد الخبير البولوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس ، أن الخطة التي اقترحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمعالجة قضايا الهجرة “شاملة وواضحة وجريئة ومنطقية ” ،كما أنها “لا تعني فقط الدول الأفريقية بقدر ما تعني ،وبشكل ملح ، أوروبا نفسها ،التي عجزت لحد الآن عن وضع استراتيجيات ومقاربات قادرة على معالجة الإشكالية من منابعها ،ومواكبتها بحكمة ونجاعة”.
ونوه يانوز روماشيفسكي العميد السابق لكلية الدراسات القانونية التابعة لجامعة كاتوفيشي ب”دعوة ملك المغرب الى تجنب الأحكام الجاهزة والافكار النمطية في ملامسة قضايا الهجرة وتغذيتها بمشاعر الكراهية والحقد والتمييز، لأن ذلك يحد فعلا من التفكير الحكيم في كيفية معالجة قضية الهجرة ،التي لا تعني بشكل مطلق قارة دون أخرى أو بلدا دون آخر “.
وأعرب الخبير البولوني في مجال الهجرة والتشريع الاجتماعي عن اتفاقه “التام مع نظرة ملك المغرب في كون قضية الهجرة بتشعبها وتعقدها تتطلب تصورا شاملا ينظر الى الأمر من مختلف الزوايا ،على اعتبار أن الهجرة ليس لها منطلق واحد و اتجاه واحد ،أي من أفريقيا نحو أوروبا كما يعتقد العديد ،فهناك هجرات متنوعة وبنفس الحجم الكمي من شرق أوروبا نحو غربها ومن جنوبها نحو شمالها ،ومن أوروبا نحو أمريكا الشمالية ومن آسيا نحو أوروبا وأمريكا ومن غرب ووسط وشرق أفريقيا نحو شمالها “.
وأوضح في هذا السياق أن “ملك المغرب كان على حق حين قال جلالته أن أوروبا وأفريقيا متساويان أمام التحديات المطروحة ،فلا يجب بالمرة من جهة القارة العجوز النظر على أن الهجرة دائما مصدر قلق وازعاج ،فإنها من المنطقي أن تكون أيضا مصدر نمو وتطور وازدهار وتقارب ين الشعوب ،بدون خلفيات عرقية وإيديولوجية واستعلاء جهة على جهة أخرى “.
وأبرز الخبير البولوني أن “خطاب ملك المغرب ،لم يعكس فقط موقع المغرب الرابط بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها ،بل عكس أيضا الدور الذي يمكن أن يطلع به من أجل تنسيق وتشبيك وتوحيد جهود المجتمع الدولي في معالجة ظواهر الهجرة وجعلها محركا أساسيا للتنمية وضامنا للأمن والتآخي والتعايش “.

ماب/حدث

التعليقات مغلقة.