سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ تحتفل بالذكرى 68 لعيد الإستقلال | حدث كم

سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ تحتفل بالذكرى 68 لعيد الإستقلال

19/11/2023

الشرادي محمد – بروكسل : في إطار إحتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثامنة والستين لإستقلال المغرب، بما تمثله من لحظة تاريخية مشرقة في كفاح الشعب المغربي من أجل عودة الملك الشرعي، واستحضارا للسياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا، بل ملحمة كبرى حافلة بفصول مشرقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام ومواقف تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت طاقاتها إيماناً والتزاما بالعهد وتشبثا بالوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها، نظمت سفارة المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ عشية يومه السبت 18 نونبر 2023 بإحدى القاعات الفسيحة بفندق DoubleTree by Hilton Brussels City حفلا بهيجا حضره سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ السيد محمد عامر، السادة القناصلة العامين للمملكة المغربية توري حسن”بروكسل”منير اقطيطو “أنفرس” عبد القادر عبدين “لييج”، الأستاذة أمال المنيعي القاضية المكلفة بالإتصال بسفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، الوزير رئيس جهة بروكسل العاصمة السيد رودي فيرفورت، السيد رشيد مدران رئيس برلمان جهة بروكسل، الأستاذ الشلاوي صالح رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا، السيد وليد الخصال مدير شركة الخطوط الملكية المغربية بدول البنلوكس، السيد شاطر عبد الإله رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين VMZO مدير شركة شاطر CHATAR، ومجموعة من عمداء البلديات بجهة بروكسل، ونواب برلمانيين من مختلف الفرقاء السياسيين وشخصيات أخرى تنتمي لميادين متعددة.

الحفل تم إفتتاحه بالاستماع للنشيد الوطني المغربي، بعدها تناول الكلمة سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، رحب في مستهلها بالحاضرين الذين غصت بهم جنبات القاعة، لتخليد هاته المناسبة الغالية، التي نجعل من ذكرياتها محطات للعبرة والتعلم ودروسا في الإيمان والوطنية، ومنارات نهتدي بها في مسيرتنا من أجل بناء الغد الأفضل بنفس الوطنية الصادقة، والنضال المستمر والبطولة والجهاد الذي قاد آباؤنا إلى الحرية والإستقلال سائرين على نهج الملك المجاهد محمد الخامس رحمه الله الذي عاد من منفاه، فانتهى من مرحلة التحرير، لينهض مباشرة إلى الجهاد من أجل البناء و التعمير، وهي المرحلة التي إستكملها بعزم وإصرار رفيقه في الجهاد، فقيد المغرب الكبير جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، محرر الصحراء و باني المغرب الحديث، و قد واصل تلك المشاريع و الأعمال الكبرى نجله البار جلالة الملك محمد السادس نصره الله، معالجا ملفاتها برزانة وحكمة، مجاهدا من أجل الإصلاح والتجديد في التعليم والأسرة، وترسيخ الحريات العامة، والتضامن والتآزر الاجتماعي وهيكلة الحقل الديني.

السيد السفير تطرق كذلك لتضحيات الشعب المغربي الأبي المشحون بالإيمان و الوطنية، الذي لم تخفه السجون ولم يثنه التقتيل والتنكيل، فانطلق كرصاصة لا تقبل الرد ولا التحويل، لا يبغي عن الإستقلال بديلا، و لا عن الحرية مساومة، فكان النصر وكان الفتح العظيم لهذه الأمة، التي يحق لها اليوم في هاته المناسبة الجليلة أن تستحضر فيها الماضي برجاله الأوفياء، و مناضليه الأبرار، و وطنييه الأحرار الشرفاء.

كما تطرق للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للنهوض بقضايا المرأة والأسرة بشكل عام، حيث أعطى تعليماته السامية للسيد رئيس الحكومة لإعادة النظر في مدونة الأسرة، والنتائج الايجابية التي حققتها السياسة الخارجية المغربية، بفضل حنكة جلالة الملك محمد السادس نصره الله و رؤيته المتبصرة، التي جعلت المغرب يحظى بمكانة معتبرة على المستوى الإقليمي والدولي ورقما مهما في معادلة السياسة الدولية.

واشار السيد السفير إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع المفتعل، مشيدا بالعلاقات الجيدة القائمة بين المغرب وبلجيكا التي تشهد نقلة نوعية على جميع المستويات، بفضل كثافة التبادلات الثقافية والبشرية والإرادة السياسية القوية حيال الارتقاء بها إلى مستويات أرفع.

كما جدد شكره وامتنانه لمغاربة بلجيكا على وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم المملكة المغربية في جميع مراحل تدبير تداعيات الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، خصوصًا فئة الشباب الذين كانوا في الموعد مع التاريخ الذي يسجل كل صغيرة وكبيرة.

و تقدم بالشكر لجميع أطياف المجتمع البلجيكي وجميع الأحزاب السياسية البلجيكية أغلبية ومعارضة، وفعاليات المجتمع المدني الذين بذلوا مجهودات كبيرة للتخفيف من حدة الكارثة الطبيعية التي ضربت منطقة الحوز.

السفير أشاد ايضا ، بقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، القاضي بترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيًا مؤدى عنه، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية، هذا القرار الذي يأتي تجسيداً للعناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها جلالته، للأمازيغية باعتبارها مكوناً رئيسياً للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، وفي إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.

 

التعليقات مغلقة.