" الهوية الترابية، ركيزة أساسية لتحقيق و تعزيز جاذبية مرنة ومستدامة" شعار منتدى بالدار البيضاء | حدث كم

” الهوية الترابية، ركيزة أساسية لتحقيق و تعزيز جاذبية مرنة ومستدامة” شعار منتدى بالدار البيضاء

افتتحت اليوم الأربعاء بالدار البيضاء النسخة الرابعة من منتدى “Africa Place Marketing”، تحت شعار ” الهوية الترابية، ركيزة أساسية لتحقيق و تعزيز جاذبية مرنة ومستدامة”.
ويسلط هذا الحدث الرائد في مجال التسويق الترابي، الذي تنظمه شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط ، الضوء خلال هذه الدورة على المفهوم الأساسي للتسويق الترابي الجديد، الذي يتمحور حول الهوية الترابية باعتبارها الركيزة الأساسية للجاذبية الترابية المرنة والمستدامة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت نبيلة الرميلي رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، أن هذا المنتدى يمثل فرصة استثنائية للتفكير في كيفية جعل الهوية الفريدة لمجالاتنا الترابية محركا للجاذبية الترابية الديناميكية والمستدامة، مشيرة إلى أن هذا يعد أحد أهم محاور القوة في برنامج عمل الجماعة للفترة 2023-2028. وذكرت أن مدينة الدار البيضاء ليست مدينة حضرية فقط، بل هي ملتقى ثقافي واقتصادي وفني تتموقع كفاعل رئيسي في التنمية بإفريقيا، مبرزة أن برنامج عمل الجماعة يضع الدار البيضاء كمدينة مستدامة وجذابة قادرة على توفير بيئة للعيش وخدمات القرب وعروض ترفيهية رفيعة المستوى لفائدة المواطنين والشركات والزوار.
وفي هذا السياق، أبرزت السيدة الرميلي أن “المرونة والاستدامة هما ركيزتان أساسيتان لرؤيتنا لمستقبل الدار البيضاء”، مؤكدة التزام المجلس بالحفاظ على تراث المدينة وتشجيع الابتكار وخلق بيئة لجذب الأطر والاستثمارات مع الاحترام التام للتراث الثقافي للدار البيضاء.
من جانبه، أشار محمد الجواهري المدير العام لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط ، إلى أنه حسب الخبراء والمهنيين فإن “مرحلة الصفر” في مقاربة التسويق الترابي الملائم لاحتياجات وخصوصيات إفريقيا، تتمثل في دراسة الهوية أو ما يسمى “بورتري الهوية”.
وأوضح أن “الرغبة المتمثلة في تطوير علامة تجارية ترابية تعتمد على الهوية من أجل جاذبية تتسم بالمرونة والاستدامة ستشكل دعامة قوية للقيم الترابية التي بفضلها يمكننا الجمع بين كافة الأطراف المعنية بغية تطوير علامة تجارية ترابية قوية ومستدامة وتصميم عرض يستجيب للتوجهات الترابية الجديدة بشكل يستجيب لتطلعات الساكنة والسياح والمستثمرين الذين نسعى إلى الاحتفاظ بهم وجذبهم إلى أفريقيا”.
وتابع السيد الجواهري أن Africa Place Marketing، وهي منصة مهمة للتبادل والبناء المشترك، تم إنشاؤها من قبل الأفارقة ومن أجلهم، مشيرا إلى أن “العديد من الخبراء الدوليين يأتون ليشاركونا تجاربهم الملهمة من القارات الخمس”.
ويكمن الهدف الأساسي لهذا المنتدى، يضيف السيد الجواهري، في خلق النقاش حول مسألة الهوية، وتطوير الرؤى والتصورات (الموجهة نحو العمل) حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الهوية في نهج التسويق الترابي المستدام والمرن، وأخيرا التعاون من أجل التأسيس لمقاربة مشتركة في مجال التسويق الترابي في القارة. من جانبه، أكد عثمان شريف العلمي رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة الدار البيضاء سطات، أن الجهة تعتبر قاطرة لإفريقيا تجاه العالم وكذا للعالم نحو إفريقيا، مشيرا إلى أن مهمة المجلس الجهوي للدار البيضاء-سطات للسياحة تكمن في تسويق المجالات الترابية وترويج مختلف المنتجات السياحية سواء في مجال سياحة الأعمال أو سياحة عطلات نهاية الأسبوع أو السياحة القروية.
وأشار إلى أن من الهدف الرئيسي يتمثل في إنجاح مخطط العمل 2026-2030، الذي وضعته وزارة السياحة وشركاؤها، للوصول إلى 17,5 مليون سائح بالمغرب سنة 2026، والوصول إلى 26 مليون سائح في سنة 2030، فضلا عن المساهمة في خلق 200 ألف منصب شغل إضافي على المدى الطويل، موضحا أنه في ما يخص جهة الدار البيضاء- سطات فإن الهدف يكمن في الانتقال من 2 مليون سائح سنة 2019 إلى 6 ملايين سنة 2030، ومن 2,2 ليلة مبيت لكل زائر إلى 3,5 ليلة مبيت سنة 2030.
يذكر أن برنامج المنتدى، الممتدة فعالياته على مدى يومين، تتضمن حلقات نقاش متنوعة تهم على الخصوص، أهمية ومكانة الهوية الترابية في استراتيجيات التسويق الترابي، والمبادرات الأفريقية في التسويق الترابي ، والعلاقة بين الهوية والجاذبية، وكذا دور الهوية الترابية في مرونة واستدامة المجالات الترابية.

ح/م

التعليقات مغلقة.