انطلاق فعاليات الدورة 23 من الأسبوع الوطني للجودة بالرباط – حدث كم

انطلاق فعاليات الدورة 23 من الأسبوع الوطني للجودة بالرباط

تم اليوم الأربعاء بالرباط إعطاء انطلاقة الدورة 23 من الأسبوع الوطني للجودة، تحت شعار “سياسة وطنية للجودة في خدمة التنافسية”، وذلك بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة.
وتهدف هذه الدورة ، التي تندرج في إطار المبادرات الرامية إلى النهوض بثقافة الجودة والتميز، إلى تقديم مشروع سياسة الجودة الوطنية، المعدة من طرف اللجان الخمس التابعة للمجلس الأعلى للتقييس والشهادة بالمطابقة والاعتماد، في مسعى لجمع توصيات مجمل الأطراف المعنية في إطار مقاربة تشاركية، قبل عرض المشروع على أنظار المجلس الأعلى للتقييس والشهادة بالمطابقة والاعتماد لأجل اعتماده.
وتم تحديد أولوية المشروع في إرساء بنية تحتية فعالة للجودة، لضمان منتجات وخدمات ذات جودة، ومطابقة للمعايير والقوانين التقنية، وذلك لفائدة حماية أفضل للمستهلك وتنافسية أكبر للمقاولات.
ومن ناحية أخرى، يروم المشروع، من خلال تعزيز مختلف مكونات البنية التحتية الوطنية للجودة، المساهمة في الأداء الجيد للأسواق الداخلية وتعزيز الابتكار، مع تعزيز الاعتراف بنظام الجودة الوطني على الصعيد الدولي لتسهيل وصول السلع والخدمات للأسواق الأجنبية.
كما يهدف إلى ضمان المواءمة بين متطلبات السوق، والإطار القانوني والبنية التحتية الوطنية للجودة، والرفع من مستوى تطبيق المعايير، وشهادة المطابقة والاعتماد والمقاييس في القطاعين العام والخاص، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في تطوير البنية التحتية الوطنية للجودة.
وبهذه المناسبة، أكد الكاتب العام للوزارة، مشرف توفيق، أن مشروع السياسة الوطنية للجودة يأتي استجابة للرهانات والتحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، التي يواجهها المغرب، خاصة على مستوى التنافسية وجودة المنتجات وخلق القيمة وفرص الشغل.
وأفاد بأن هذا المشروع، الذي يشكل رافعة أساسية لتطوير اقتصاد دينامي، ومصدر رخاء ورفاهية للمواطن المغربي، قد تم تقديمه للتشاور مع كافة الجهات المعنية وسيتم إثراؤه بالتوصيات الناجمة عن الأسبوع الوطني للجودة.
وأضاف: “نريد لهذه الشراكة وهذا النهج التشاركي أن يستمر ويتعزز، لأن نجاح هذا المشروع الهام هو دورنا جميعا، من سلطات عمومية وقطاع خاص ومجتمع المدني”.
من جانبه، أكد رئيس فدرالية غرف التجارة والصناعة والخدمات المغربية، الحسين عليوة، أن الجودة تحظى بأهمية بالغة لدى المقاولات وتشكل رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ودعا السيد عليوة إلى تضافر المزيد من الجهود لوضع برامج مخصصة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدا حتى تتمكن من مواكبة التطورات في هذا المجال والاستفادة منها.
من جانبها، أوردت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الرباط سلا القنيطرة، بثينة العراقي الحسيني، أن الجودة اليوم لم تعد خيارا ولا ترفا، بل هي مطلب صعب للغاية يضع معايير عالية جدا لرواد الأعمال.
وأشارت إلى أن القطاع الخاص المغربي يسعى لمواكبة أوراش التنمية الكبيرة التي تشهدها المملكة، بفضل إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المغرب من الارتقاء إلى المستوى الدولي، وأن يصبح بلد تصدير وإنتاج وجودة مغربية، عن طريق “صنع في المغرب”.
واعتبرت السيدة أسماء العفير، مديرة مشروع منظومة متخصصي الجودة في قطاع السيارات، وعضو الاتحاد المغربي للجودة، أن هذا الأسبوع الوطني للجودة يشكل مناسبة لتوطيد الخطوات التي تم تحقيقها ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية بنجاح.
وأشارت السيدة العفير إلى أن الاتحاد لم يكف، منذ إنشائه، عن بذل جهود هامة لتشجيع ومواكبة المقاولات المغربية في مجال الجودة، وعلى طريق التميز والأداء الجيد، مبرزة أن مقاربة الجودة توفر إطارا متميزا للمشاركة بقوة في دينامية المقاولات الوطنية هذه، والعمل على نجاحها.
ويتضمن برنامج هذا اليوم موائد مستديرة تقارب مواضيع متعددة، من ضمنها النهوض بالجودة من أجل بروز ثقافة الجودة، وحول التقييس والقوانين التقنية والشهادات، كضمانات للمطابقة وسلامة المنتج.
كما سيتم تنظيم ندوات ولقاءات، في إطار هذه التظاهرة، من قبل المصالح اللامركزية لوزارة الصناعة والتجارة، في مختلف جهات المملكة، بالتعاون مع الشركاء المحليين.

ح/م

التعليقات مغلقة.