لقاء فكري بفاس حول :”الفاعل السياسي وعلاقته بالشأن الثقافي المحلي”

شكل موضوع “الفاعل السياسي وعلاقته بالشأن الثقافي المحلي” محور لقاء فكري نظم، أمس الاثنين، بفاس، بمشاركة باحثين وأكاديميين وفاعلين في المجال الثقافي والفني.

ويأتي هذا اللقاء في إطار فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان فاس للفكاهة، المنظم ما بين 4 و8 دجنبر الجاري، تحت شعار “فاس تبتسم”، وذلك بمبادرة من جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة.

وأبرز المشاركون في هذه الندوة الدور الذي يمكن أن يضطلع به الفاعل السياسي عموما أو الفاعل السياسي المحلي المنتخب، على الخصوص، في المشهد الثقافي المحلي، من خلال استحضار البعد الثقافي في برامج العمل والمخططات التنموية المحلية وفي مختلف التدخلات الأخرى ذات الصلة.

وأكدوا أيضا على أهمية المجال الثقافي والفني ومساهمته الكبيرة في التنمية المحلية، وخلق فرص الشغل، وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، إلى جانب مساهمته المتميزة في تنشيط المجال السياحي.

من جهة أخرى، أبرز المشاركون المؤهلات الطبيعية والبشرية والتنوع المجالي الذي تزخر به جهة فاس – مكناس، مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح من دول مختلفة.

وفي هذا الصدد، أوضح الباحث والأكاديمي، أسامة بوركيزة، أن العاصمة العلمية للمغرب تتميز باحتضانها تظاهرات ومهرجانات ثقافية وفنية ذات صيت وطني وإقليمي ودولي، والتي تساهم في خلق دينامية ثقافية وسياحية واقتصادية للمدينة والجهة بصفة عامة.

من جهته، قال مدير مهرجان فاس للفكاهة، محمد العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المهرجان برمج في انطلاقة دورته الحالية هذه الندوة الفكرية والثقافية التي تسلط الضوء على الفاعل السياسي في علاقته بالشأن الثقافي بمدينة فاس، وذلك بالنظر للأدوار المتعددة التي يضطلع بها في التنمية المجالية.

وأضاف أن الندوة شكلت فرصة أيضا لإبراز دور الفاعل السياسي والفاعل الثقافي في النهوض بمجال الثقافة والفن، وكذلك تسليط الضوء على السياسة الثقافية الوطنية ومختلف البرامج والمخططات الوطنية والجهوية والمحلية ذات الصلة بتدبير المجال الثقافي