عائدات موارد الطاقة الجزائرية .. حاضرة في “تجمع طليطلة ” !! – حدث كم

عائدات موارد الطاقة الجزائرية .. حاضرة في “تجمع طليطلة ” !!

إسبانيا _ عبد العلي جدوبي : اعتراف صريح من جبهة البوليساريو خلال  “التجمع التنسيقي السنوي ” الذي نظم على مدى يومين 1 و2 ديسمبر بمدينة  طليطلة الإسبانية ، اعتبر المشاركون في هذه اللقاء الفوركلوري عبر بيان ختامي ، بأن الحكومة  الاشتراكية لإسبانيا قد تخلت عنهم ، ليؤكد هذا الاعتراف بالملموس بأن هناك فتورا   في التعاطي الحقوقي والشعبي ومن الجهات الإسبانية الرسمية  وفي التعامل  مع مطالب البوليساريو ، والتي تنحصر في الدعم المالي !!

فباستثناء أدبيات عامة  ذات  نكهة إيديولوجية ، لم يعد للاحزاب الإسبانية الصغرى وبعض الجمعيات ولع بالقضايا الخارجية التي لا تهم بلادهم وفي مقدمتها تقديم الدعم للكيانات الداعية للانفصال ، أو الاستمرار في مساندة جبهة البوليساريو تحديدا ..

واذا كانت جل الاحزاب الاسبانية الصغرى قد تخلت منذ سنوات خلت عن مساندة ودعم البوليساريو ماليا ، فإن القلة الباقية  تستفيد من دعم مالي  تحصل عليه من عائدات موارد الطاقة الجزائرية،  وذلك لمواصلة الترويج لأطروحة البوليساريو بأوروبا ، وتحاول عبثا الابقاء على وجود هذا الكيان المصطنع في الساحة السياسية الاسبانية  ” كحركة تحرر ” !

وهكذا تحولت لقاءات ومهرجانات البوليساريو بإسبانيا مع بعض الافراد اللجنة الاوروبية  للتنسيق لدعم الجبهة ، مناسبه لإلقاء الخطب وتبادل الهدايا ، واصدار البيانات ومعاودة العزف على وتر حقوق الانسان في ظل انسداد الافق السياسي لهم وتراجع ملحوظ بالإهتمام بهم من طرف الجهات الإسبانية الرسمية ، وهو ما يؤكده تصريح يائس لأحد اعضاء الوفد المشارك في ما يسمى   ب : “التنسيقية الأوروبية لمساندة البوليساريو” عندما قال : ” إن اسبانيا أصبحت جزءا من النزاع القائم ولم تعد جزءا من الحل ” !.

هرولة المشاركين من البوليساريو في ” تجمع طليطلة ”  الغاية منه  محاولة للحصول على مساعدات مالية كما كان الحال في السابق والتي انقطع جزء كبير منها بنسبة 60%.

وكانت مصادر إعلامية إسبانية ،  قد اشارت الى أن الحكومة المركزية الإسبانية  ، وحكومات الحكم الذاتي قررت خفض من قيمة المنح المالية المقدمة  للجمعيات الإسبانية  التي تدعم وتساند البوليساريو وتدفع لهم بسخاء ،مبالغ مالية مهمة ، بهدف تنفيذ بعض المشاريع التي توصف بالإجتماعية بدعم من الاتحاد الاوروبي ، لكن تبين ان تلك الاموال تخصص لغير اهدافها ، بل تهرب مبالغ كبيره منها خارج اسبانيا من طرف اعضاء البوليساريو وتستخدم لاغراض شخصية  ، وهو ما كشفت عنه تحقيقات ميدانية نشرت تفاصيلها  صحيفة الموندو الإسبانية

فقد رصت صندوق التنمية الجهوية للاتحاد الاوروبي خروقات ماليه كبيره تجاوزت خمسمائة  مليون يورو سنويا من طرف العديد من الجمعيات التي يرتبط  اسمها بجبهة البوليساريو  بالخصوص والتي مارست عملية تبييض الاموال ، وتم تحديد مصدر مجالات صرف المبالغ المالية المقدمة  لها ، وبالتالي تم قطع المساعدات  المالية عنها نهائيا..

وكان الموقع الاخباري الاسباني (إيويكسيدكوم) قد اشار في وقت سابق الى أن الخصاص المالي الذي قد تعاني منه جبهة البوليساريو بإسبانيا يتم تعويضه من عائدات موارد الطاقة الجزائرية ، وان المساعدات المالية الموجهة  إلى ساكنة  مخيمات تيندوف يتم المتاجرة فيها في شكل مواد مهربة الى شمال موريتانيا ومالي والنيجر وداخل الجزائر نفسها !!

فوجود كيانات وهمية تتحرك خارج اي رقابة وتقيم علاقات مشبوهة ، بما يعنيه ذلك من ان الحرب التي يقودها العالم ضد الارهاب تطلب تطويق النزاعات الإنفصالية في الدرجة الاولى ..

 نسوق هذا الكلام بعدما تردد في تجمع الجبهة بمدينة طليطلة  من طرف احد  افرادها مطالبته بتاييد الخيار العسكري ضد المغرب..

التعليقات مغلقة.