ندوة علمية بفاس حول :الديمقراطية التشاركية والتخطيط الترابي – حدث كم

ندوة علمية بفاس حول :الديمقراطية التشاركية والتخطيط الترابي

شكل موضوع “الديمقراطية التشاركية والتخطيط الترابي، كرافعة للتنمية المحلية”، محور ندوة علمية نظمت، اليوم الأربعاء بفاس، بمشاركة أكاديميين وفعاليات مدنية ومهتمين بالمجال الترابي.

ويندرج هذا اللقاء، الذي يأتي بمبادرة من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة فاس – مكناس، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في إطار تنفيذ برنامج العمل المشترك حول “فعلية حقوق الإنسان: المداخل النظرية والآليات التطبيقية”، الذي يجمع اللجنة الجهوية ومختبر الدراسات والتحاليل القانونية والسياسية بالكلية.

وتميزت هذه الندوة العلمية، الرامية إلى تسليط الضوء على دور الديمقراطية التشاركية والتخطيط الترابي المرتكز على مقاربة حقوق الإنسان في تعزيز التنمية المحلية، بتقديم عروض وكذا شهادات لتجارب ميدانية لجماعات ترابية في مجال إدماج البعد التشاركي في تدبير الشأن العام المحلي.

وتطرق المشاركون أيضا إلى محاور تتعلق أساسا بالتحديات التي تواجه الديمقراطية التمثيلية في علاقتها بالديمقراطية التشاركية، والحق في تقديم العرائض أمام الجماعات الترابية من خلال القانون التنظيمي رقم 44.14 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، وكذا التخطيط الترابي التشاركي، والميزانية التشاركية.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة فاس – مكناس، عبد الرحمن العمراني، السياق التاريخي المرتبط بظهور الديمقراطية التشاركية وكذا الثغرات التي اعترضت الديمقراطية التمثيلية في بداياتها، مؤكدا أن الديمقراطية التشاركية أضحت حاليا مطلبا وممارسة أساسية على المستوى الوطني والدولي.

وأشار أيضا إلى تجربة الجماعات الترابية من خلال الهيئات الاستشارية، مبرزا أن هذه التجربة الأساسية عموما لازالت في بدايتها مما يتطلب تكثيف الجهود والمبادرات لتطوير التجربة وإثرائها على مستوى الممارسة.

وأكد أن هذا اللقاء، الذي جمع بين أكاديميين وممارسين وفاعلين مدنيين، يشكل مناسبة للخروج بمقترحات ملموسة لتطوير أداء الديمقراطية التشاركية والفعاليات المشتغلة فيها في الميدان.

ومع /أ

التعليقات مغلقة.