ع شركيف / حدث كم: تعرضت الحدائق والفضاءات الخضراء بتراب مقاطعة زواغة إلى إهمال كبير وغياب العناية ، خصوصا تلك المتواجدة بالأحياء الشعبية والتجمعات السكنية التي كانت متنفسا لسكان المنطقة ، حيث أتلفت جميع أغراسها التي كانت بها ، كما أن مجلس مقاطعة زواغة الذي يخصص أزيد من 230 مليون سنتيما على صيانة الحدائق والمنتزهات ، لم يقم منذ انتخابه قبل سنتين ، بصرف أي اعتماد مالي لإنقاذ الحديقة المقابلة لـمحطة الحافلة رقم 50 قرب الملحقة الإدارية سكينة التي كانت في عهد المجالس السابقة المتنفس الوحيد للساكنة قبل أن تتحول إلى مرتع للحيوانات والمنحرفين ، خاصة وأن تدبير الحدائق والمدارات والمنتزهات وصيانتها من مهام مجلس المقاطعة الذي يخصص كل سنة اعتمادات مالية مهمة للصيانة وشراء الأغراس والبذور والأسمدة .
وتحولت جل الحدائق بتراب مقاطعة زواغة إلى مطرح عشوائي للنفايات ، وتعرضت إلى الإهمال ، وماتت الأغراس والأزهار بسبب عدم السقي وأيضا في ظل غياب أي حس بيئي وأية تدابير للصيانة رغم أن المجلس يتوفر على المئات من الأعوان العرضيين والمستفيدين من بطائق الإنعاش ، ويتوفر أيضا على مشتل .
هذا، وعرت وضعية الحدائق والمنتزهات والمدارات قضية تدبير مجلس مقاطعة زواغة بفاس لمهامه ، وأيضا طرق صرف أموال ضخمة مدرجة في ميزانية 2022/2023 ، والمخصصة لصيانة الحدائق والمنتزهات ، حيث يخصص مجلس المقاطعة 18 مليون سنتيما لشراء الأشجار والأغراس ، ومليوني سنتيما لشراء البذور والأزهار للمغارس والمشاتل ، و160 مليون سنتيم للصيانة الاعتيادية للمناطق الخضراء والحدائق ، و50 مليون سنتيم أخرى لصيانة المساحات العمومية والمنتزهات والملاعب ، بمجموع يقوق 230 مليون سنتيم في السنة . وكشقت وضعية الحدائق العمومية بتراب مقاطعة زواغة ، فضيحة التدبير لهذا القطاع الحيوي المتعلق بالبيئة وبجمالية أحياء المنطقة وحق سكانها في مناطق خضراء .
التعليقات مغلقة.