كأس آسيا قطر 2023…طموح المنتخبات العربية وعناد القوى الكروية لشرق القارة – حدث كم

كأس آسيا قطر 2023…طموح المنتخبات العربية وعناد القوى الكروية لشرق القارة

 عبد القادر الحجاجي /الدوحة /ومع/: تنطلق يوم الجمعة نهائيات كأس آسيا قطر 2023 لكرة القدم وسط آمال عريضة لمنتخبات عربية للبصم على مشاركة متميزة وقهر عناد منتخبات شرق آسيا وبالتالي الظفر بالبطولة القارية في دروتها ال 18 التي تحضتنها قطر من 12 يناير الجاري الى 10 فبراير المقبل.
ويصطدم طموح المنتخبات العربية التي تدخل البطولة بنية التتويج ومنها السعودية وقطر صاحبة الارض والجمهور وبدرجة اقل العراق والامارات، بقوة وتجربة منتخب اليابان صاحب أكبر التتويجات على المستوى القاري (أربعة كؤوس والمدجج بالنجوم التي تنشط في العديد من الفرق الاوروبية المرموقة والتي تجعل من منتخب الساموراي بعبعا مخيفا لباقي منتخبات القارة.
كما ان المنتخب الكوري الحائز على لقبين يبقى عقبة كأداء امام طموح المنتخبات العربية الى جانب أستراليا صاحبة اللقب اليتيم ثم المنتخب الايراني الذي يطمح إلى تحقيق لقبه الرابع.
أما بالنسبة للمنتخبات العربية العشر المشاركة في البطولة (قطر، العراق، لبنان، عمان، السعودية، سوريا، الإمارات، الأردن، فلسطين، البحرين) ، فيعد المنتخب السعودي المتوج باللقب ثلاث مرات ( 1984 و1988 و1996 ) من بين المنتخبات التي تراهن على تحقيق اللقب حيث أعد العدة اللازمة لتحقيق هذا الطموح من خلال التعاقد مع المدرب العالمي المحنك الإيطالي روبيرتو مانشيني والذي يسعى لتوظيف خبراته التي راكمها في الملاعب الاوروبية سواء كلاعب او كمدرب لتحقيق حلم الخضر في التتويج بالكأس الرابعة .
وتراهن السعودية التي حولت دوري روشن إلى قبلة لنجوم العالم حيث أبرمت أنديتها صفقات غير مسبوقة مع كبار الكرة العالمية على استفادة عناصر المنتخب من الحركية التي تميز الكرة السعودية لتحقيق نتائج في كأس آسيا التي لم يظفر بلقبها منذ 28 عاما.
نفس التحدي يرفعه المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور والذي سبق أن توج باللقب مرة واحدة بالإمارات سنة 2019 بحيث يرى المتتبعون ان المنتخب يمتلك حظوظا وافرة لتحقيق حلم جماهيره ومحو الصورة التي ظهر بها خلال كاس العالم قطر فيفا 2022.
ويمتلك منتخب قطر بحسب وكالة الانباء القطرية أربعة مقومات تمكنه من الظفر بالكأس القارية والتي تتمثل في عاملي الجمهور والارض وفي ارث النسخة السابقة من كاس آسيا التي ظفر بها .
ويتمثل المقوم الثالث في الجهاز الفني الجديد الذي يقوده الإسباني ماركيز لوبيز الذي تم التعاقد معه مؤخرا، في حين يكمن المقوم الرابع في الخبرات التي كسبها الجيل الحالي للاعبين من رحلة التحضير الطويلة لعدة سنوات قبل كأس العالم FIFA قطر 2022،
أما المنتخب العراقي الذي سبق له التتويج باللقب مرة واحدة خلال النسخة التي أقيمت عام 2007 ، فيسعى من جانبه الى تكرار هذا الإنجاز مدعوما بذلك بثقة عالية في النفس خصوصا بعد تتويجه بلقب كأس الخليج 2023 ، وبعزيمة مكوناته بقيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، الذي سبق وأن اعلن أن كأس الأمم الآسيوية في قطر، ستكون بمثابة نقطة الانطلاق لهدف الفريق على المدى الطويل بالتأهل إلى كأس العالم.
من جهته المنتخب الاماراتي الذي سبق أن حصل على الوصافة في نسخة عام 1996 خلف المنتخب السعودي، وبلغ الدور قبل النهائي عندما استضاف البطولة في النسخة الماضية عام 2019. فيتطلع للمنافسة على اللقب.
وأوضح الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تقرير له حول المنتخبات المشاركة في هذه الدورة أن المنتخب الإماراتي الذي كان على وشك التأهل إلى كأس العالم FIFA قطر 2022 يمتلك الثقة بقدرته على تقديم عروض مميزة في كأس اسيا قطر 2023 .
وعلى صعيد بقية المنتخبات العربية فإن المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي الحسين عموتة يطمح من خلال مشاركته الخامسة الى تحقيق إنجاز يشرف الكرة الاردنية علما بأن أفضل النتائج التي حققها النشامى في المشاركات السابقة الوصول إلى الدور ربع النهائي مرتين في نسختي 2004 و2011،
وفي تصريح له أوردته وسائل اعلام اردنية قال عموتة إن النشامى جاهزون لخوض منافسات كأس آسيا وأن جميع اللاعبين متحمسون لتقديم مستوى يليق بسمعة الكرة الأردنية، و”طموحنا أن نتجاوز ما وصل إليه منتخب الأردن في النسخ السابقة من كأس آسيا”.
أما المنتخب السوري الذي لم يسبق له تخطي دور المجموعات في أي من مشاركاته الست السابقة فيسعى بدوره الى تقديم صورة مشرفة خلال هذه الدورة ، فيما المنتخب العماني صاحب المشاركة الخامسة فكانت أحسن نتائجه تاهله لدور ال 16 في النسخة السابقة وذلك بعد خروجه من دور المجموعات في مشاركاته الثلاث الأولى في حين أن منتخب البحرين الذي تعد مشاركته هي السابعة فلم يسبق له تحقيق أي إنجاز في كأس آسيا، وظلت أفضل نتائجه احتلاله المركز الرابع في نسخة 2004 بالصين.
أما منتخبا لبنان وفلسطين فتعد المشاركة في كاس آسيا قطر هي الثالثة لهما علما بأنهما كانا قد أقصيا مبكرا في الدورات السابقة من هذه الكأس القارية التي يبقى منتخب الكويت الغائب الأبرز عنها .وستشهد البطولة في نسختها الثامنة عشرة مشاركة (24) منتخبا للمرة الثانية تاريخيا بعد أن تم زيادة العدد في النسخة السابقة سنة 2019، وكان من المقرر أن تقام البطولة في الصين لكن تم نقلها إلى قطر بسبب اعتذار الصين.

التعليقات مغلقة.