جرى امس الخميس بكلميم، توقيع اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز برنامج الارتقاء بالشأن التربوي والرياضي بجهة كلميم وادنون.
وتندرج هذه الاتفاقية التي وقعها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس الجهة، امباركة بوعيدة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبدالمجيد السهل، في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 ، وكذا في إطار النهوض بالشأن التربوي والرياضي بجهة كلميم واد نون، وتحسين الخدمات المقدمة في هذا الإطار، بغية تحقيق مدرسة عمومية ذات جودة عالية.
وتروم الاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش حفل تنصيب المدير الجديد للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبدالمجيد السهل، ضمان جودة التعلم، وتعزيز التفتح والمواطنة، وتحقيق إلزامية التعليم.
وتشمل هذه الاتفاقية، التي رصد لها غلاف مالي يبلغ 646 مليون و294 ألف درهم منها، 193 مليون و888 ألف درهم مساهمة من مجلس الجهة، عدة تدخلات تهم توسيع العرض المدرسي (بناء مؤسسات تعليمية وداخليات وتوسيع حجرات دراسية ..)، وتحسين شروط الاستقبال (توفير مكتبات مدرسية، تأهيل الداخليات والمرافق الصحية، تجهيز مؤسسات تعليمية بالمعدات الرقمية والالكترونية)، وكذا تشجيع أنشطة التفتح والحياة المدرسية (تجهيز مؤسسات التفتح الفني والأدبي).
وأبرز السيد بنموسى في تصريح للصحافة، أن هذه الاتفاقية التي تواكب الإصلاح التربوي تضم توسيع العرض المدرسي وأيضا الاهتمام بجانب نوعي يهم تفتح التلاميذ ومواكبتهم في الدعم المدرسي، بالإضافة إلى الجانب الرياضي والابتكار والتميز، مضيفا أن الجهة ستساهم في هذه الاتفاقية بغلاف مالي مهم وذلك بهدف تسريع تنزيل هذه المشاريع وجعلها تستجيب لكل انتظارات المواطنين في الميدان التربوي والرياضي.
من جهته، أكد والي جهة كلميم وادنون، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذه الاتفاقية الرامية إلى الارتقاء بالشأن التربوي والرياضي بالجهة، داعيا، في السياق ذاته، إلى ضرورة توقيع اتفاقيات أخرى من أجل النهوض بالقطاع الرياضي وخلق إشعاع رياضي بالمنطقة من خلال إحداث ملاعب للقرب في جميع أقاليم الجهة.
من جانبها، أبرزت السيدة بوعيدة أهمية هذه الاتفاقية التي تضم مشاريع تنموية ذات صلة بقطاع التعليم والتكوين في إطار النهوض بمنظومة التربية والتكوين بالجهة وتنزيل المشاريع المبرمجة ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة كلميم وادنون 2022-2027 وذلك من أجل الارتقاء بالعرض التربوي بالجهة.
وأضافت أن هذه الاتفاقية تروم تنفيذ برنامج عمل جد طموح ومتكامل للارتقاء بالعرض التربوي وتطوير المؤشرات النوعية والكمية للمنظومة التربوية والرياضية بالجهة وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من التدخلات تستهدف بالأساس توسيع العرض المدرسي، وتحسين شروط الاستقبال بالمؤسسات التعليمية بما فيها مؤسسات الريادة، وكذا تشجيع أنشطة التفتح والحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى البرامج المهيكلة والبرامج المبتكرة .
وأشارت إلى أن قطاع التربية والتعليم والتكوين هو قطاع حيوي ويحظى بأهمية بالغة ضمن اهتمامات وانشغالات مجلس الجهة ويعد من الأوراش الاستراتيجية الكبرى التي لازال يشتغل عليها المجلس.
وخلال هذا اللقاء قدم المدير الجديد للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عرضا حول أهداف هذه الاتفاقية ومكوناتها ومحاورها الأساسية.
ح/م
التعليقات مغلقة.