عن منافسات كأس أمم إفريقيا 2024:تعادل إيجابي للمنتخب المغربي مع نظيره الكونغولي بـ: 1ـ1

أسدل الستار عن ثاني مباراة للمنتخب الوطني المغربي ضمن دور المجموعات من منافسات كأس أمم إفريقيا 2024 بتعادل إيجابي مع منتخب الكونغو في مباراة صعبة شكلت محكًّا حقيقيًا للأسود و كشفت عن ما يمكن أن يواجه “رابع العالم” في رحلة بحثه عن اللقب الغائب عن خزائنه منذ 1976.
و انتهى الشوط الاول للمباراة بفوز المغرب بحصة هدف مقابل لا شيء من تسجيل اللاعب اشرف حكيمي اثر ضربة ركنية في الدقيقة السادسة من عمر المقابلة ، و التي لم تكن سهلة ، حيث واجه لاعبوا المنتخبين خصما ثالثا ومن نوع آخر تمثل في ظروف الحرارة والرطوبة القاسيتين ،إضافة إلى توقيت المواجهة (الثالثة زوالاً بالتوقيت المحلي) وبدا الإرهاق واضحًا على الجميع بمن فيهم الحكم و الأطقم التقنية.
كما أضاع الكونغوليون ضربة الجزاء، بعد تدخل بالمرفق لسليم أملاح على أحد لاعبي الخصم ،وحيث ارتطمت الكرة بالقائم الأيمن لمرمى الحارس ياسين بونو . ليعلن بعد ذلك الحكم نهاية الشوط الأول بعد إضافة 11 دقيقة من الوقت بدل الضائع .
بداية الشوط الثاني بدت متكافئة ، لكن سرعان ما قام الكونغوليون بعدة تغييرات في محاولة لبث نفس جديد في المجموعة و هذا ما تحقق بالفعل حيث بدا منتخب الفهود أكثر حيوية و أفضل تكتيكياً و توج مجهوداته بهدف في الدقيقة 76 عن طريق كاتومبا مفومبا إثر انسلال و عرضية من الجهة اليمنى ، استغل من خلالها سوء تموضع دفاع أسود الأطلس ، معلنًا بذلك على عودة المقابلة إلى نقطة الصفر . و كان بإمكان المنتخب الكونغولي إضافة هدف ثاني لولا براعة الحارس ياسين بونو ،و ظهر جلياً أن منتخب الفهود لم يكتفي بالتعادل بل كثف مجهوداته للظفر بالنقاط الثلاث ، وهذا ما لم يتمكن من تحقيقه.
و على عكس المنتخب الخصم لم تجدي تغييرات وليد الركراكي نفعاً حيث لم يقدم البدلاء قيمة تذكر و بدوا و كأنهم لم يكونوا في مستوى الأساسيين ، و هذا درس يجب الإستفادة منه مستقبلاً حيث تنتظر المغرب مقابلات أكثر شراسة و أكثر اندفاعاً ، و لم يقم المنتخب رقم 1 إفريقياً بأية ردة فعل تُذكر و اكتفى بهجمات عديمة الفائدة ،كان أبرزها عرضية من محمد الشيبي في الدقيقة 90 و التي تفنّن الكعبي في إهدارها.
ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا بذلك نهاية المباراة الرسمية بالتعادل الإيجابي بين الطرفين و بداية مباراة أخرى لا رياضية بعد قيام قائد المنتخب الكنغولي بحركة لا أخلاقية في حق المدرب الوطني وليد الركراكي ما أدى الى مشاداة و مشاحنات بين اللاعبين كادت أن تتحول إلى الأسوأ.
ويحتل المنتخب الوطني المغربي حاليا المرتبة الأولى برصيد أربع نقاط متبوعًا بمنتخب الكونغو الديمقراطية الذي بحوزته نقطتين في انتظار إجراء مقابل

انس/أ