صدر، مؤخرا، عن دار النشر “أكسيون كومينيكاسيون” كتاب جديد بعنوان “أبي الجعد أرض التصوف والروحانيات”.
وأفادت دار النشر، في بلاغ، بأن هذا الكتاب يسعى إلى “إبراز الصفات الجوهرية لهذه المدينة، في جميع جوانبها العمرانية والروحية”.
وأوضحت أن هذا العمل يتيح للقارئ “فهم الأدوار المتعددة التي اضطلعت بها الزاوية الشرقاوية من أجل ترسيخ ركائز الصوفية، مما أدى إلى بروز نمط معين للحياة ومعرفة إبداعية فريدة لمفهوم التعايش ذاته”.
ويقدم هذا المؤلف الجديد رؤية ثلة من المؤرخين والأنثروبولوجيين وعلماء الاجتماع حول مساهمة الزاوية الشرقاوية في تنمية المجال الحضري وتكريس قيم الحوار، بالإضافة إلى “استقبال العلماء من سائر الزوايا الأخرى والتبادل بين المسلمين واليهود في لحظات حساسة من التاريخ”.
وسيمكن هذا التقارب الديني من “استقرار العديد من العائلات اليهودية، ودائما، في إطار روح التسامح النموذجي”، قبل بناء الملاح في نهاية القرن التاسع عشر، والذي سيشكل أيضا حركة مكثفة لليهود بحثا عن موضع قدم.
وأشارت دار النشر الى أن الكتاب “ينقل القارئ عبر مراحل الحياة التي مرت بها المدينة” منذ ظهور فكر الشيخ أبو عبيد الله شرقي، مناصر الطريقة الغزوانية -التباعية – الجزولية”، في فضاء جغرافي حيث الحياة ليست بهذه السهولة”. الأمر الذي لم يمنع الشيخ من مواجهة أسوأ التضاريس الصعبة من أجل إرساء أسلوب حياة سلمي وسهل المنال.
ويصف العمل أيضا كيف أن أبي الجعد، التي يطغى عليها إلى حد كبير نحو ما هو غير مادي وروحي، سوف تتغلب على “أهوال الزمن” قصد ترسيخ بعدها المعماري الذي سيطبع خصائصها الحضرية بطريقة واضحة تجعلها تقاوم تقلبات التاريخ.
ويعكس هذا الكتاب، الذي تم تأليفه تحت إشراف لحسن حداد وسعد حسيني، الرفعة التاريخية لهذه المدينة- الزاوية، من خلال النصوص التي كتبها بدقة رشيد عبيدي، كنزة العلالي، محمد بن العربي الشرقاوي، أحمد بوكاري، عبد المجيد بوكاري، مؤنس الشرقاوي، محمد الشرقاوي بزيوي، عبد العالم دينية، بوعبيد البرازي، مصطفى الحر، لحسن حداد، جمال حجام، عبد الكريم جلال، يهودا لانكري، محمد التهامي لحراق، محمد سموني، فؤاد سويبة، فاطمة الزهراء طابيع، محمد تويجر ومحمد زرايا.
وتم إنجاز الصور من طرف تيدي سيغان و جمال مرسلي الشرقاوي، فيما أسند الإخراج التقني إلى كمال حسيني والإدارة الفنية إلى محمد بن لحسن وياسين بن لحسن.
التعليقات مغلقة.