التوقيع على اتفاقيتي – إطار للتعاون في مجال البحث العلمي وإحداث مشاريع مشتركة بين المغرب و ايطاليا – حدث كم

التوقيع على اتفاقيتي – إطار للتعاون في مجال البحث العلمي وإحداث مشاريع مشتركة بين المغرب و ايطاليا

جرى اليوم الاثنين بالرباط التوقيع على اتفاقيتي إطار للتعاون بين جامعة محمد الخامس بالرباط ومجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة روما الثالثة بإيطاليا، تهم التعاون بين الأطراف في مجال البحث العلمي وإحداث مشاريع كبرى مهيكلة مشتركة.
وتندرج هاتان الاتفاقيتان، التي وقعها كل من رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بالنيابة، فريد الباشا، والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، ورئيس جامعة روما الثالثة، ماسيميليانو فيوروتشي، في إطار توطيد علاقات التعاون بين مؤسسات البحث العلمي والجامعات بالمغرب وإيطاليا.
وتهدف إلى دعم إعادة إطلاق سياسة تدويل متعددة الأبعاد في أنشطة بحثية متنوعة، من قبيل الهجرة والتنوع الاجتماعي والثقافي واللغوي وكذا الأنشطة ذات الصبغة التطبيقية والتكنولوجية بطبيعتها والمرتبطة بالتحول البيئي والرقمي، والتبادلات الثقافية وتطوير مشاريع مهيكلة، وتوظيف المعرفة العلمية للمساهمة في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمع.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد فريد الباشا إنه “علينا في المجتمع العلمي والأكاديمي إعطاء معنى للشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي وقعت بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، خاصة فيما يتعلق بالشق الجامعي، لذا فإن هاتين الاتفاقيتين تندرجان في سياق هذا التعاون المثمر الذي يجمع بين البلدين”.
وأشار إلى أنه “علينا المضي قدما في مسار تقوية محاور البحث التقليدية والتدريب والبحث والتبادل، إضافة إلى تعميق الشراكة، ابتداءا بإنشاء أول منتدى جامعي إيطالي-مغربي، وتأسيس المعهد المغربي للثقافة واللغات المغربية مقره جامعة روما الثالثة في إيطاليا”، مبرزا أن هذه الفرصة مهمة للتعريف بالتنوع الثقافي المغربي وغنى تراثه غير المادي، خاصة في ظل التواجد المهم للجالية المغربية بإيطاليا.
من جهته، قال السيد عبد الله بوصوف، أنه “اعتبارا للحضور المهم للجالية المغربية في إيطاليا فلابد من العمل مع المؤسسات الأكاديمية من أجل إنتاج معرفة حول الثقافة المغربية ونشرها”.
وسجل أن الاتفاقيتين ستمكنان من إقامة مركز ثقافي في جامعة روما الثالثة الذي سيتولى نشر الثقافة المغربية بإيطاليا، خاصة وأن هناك طلبا متزايدا على الثقافة المغربية من قبل المغاربة المقيمين في هذا البلد ومن طرف المجتمع الإيطالي أيضا، مشددا على أن الغاية من هذا التعاون تكمن في إبراز التنوع الثقافي المغربي.
من جانبه، وصف السيد ماسيميليانو فيوروتشي، الشراكة بين المغرب وإيطاليا بـ”الاستراتيجية”، لافتا إلى الحوار والتقارب القائم بين البلدين، والدور الكبير الذي تلعبه الجالية المغربية بإيطاليا في هذا المجال.
وتابع “نأمل أن تمتد الشراكة إلى مجالات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي والتحول الرقمي، خاصة بعد المركز الخاص باللغة والثقافة المغربية الذي نعتزم إحداثه”.
وجرى خلال هذا اللقاء، الذي حضره السفير الإيطالي بالمغرب، أرماندو باروكو، وعدة شخصيات دبلوماسية وأكاديمية من كلا البلدين، تقديم الخطوط العريضة للمشروع الرائد الذي يعتزم الشركاء إنجازه، والمتمثل في إحداث معهد للثقافات واللغات المغربية بإيطاليا، والذي سيكون مقره في جامعة روما الثالثة، وذلك بغرض إحداث مؤسسة علمية ومنصة متعددة التخصصات لتبادل المعرفة والحوار الثقافي بين البلدين، في إطار الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، والموقعة في 01 نونبر 2019 بالرباط، وخطة عمل لتنفيذ نفس الشراكة ( الموقعة في 05 يوليوز 2023 بروما).
ح/م

التعليقات مغلقة.