حمل حزب الأصالة والمعاصرة غريمه السياسي حزب العدالة والتنمية المسؤولية السياسية ل“ظاهرة الجفاف” التي يعاني منها المغرب مند أكثر من أربع سنوت متتالية.
واتهمت النائبة قلوب فيطح، خلال جلسة عمومية مخصصة لمناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات، حول أعمال المجلس برسم 2022-2023، الحكومة السابقة التي كان يقودها البيجيدي ب” سوء التدبير والتأخر في تفعيل الإصلاحات المطلوبة والتردد السياسي في اتخاذ ما يلزم من قرارات، مع العلم أن السماء خلال العقد الماضي بأمطار تسمح بالأريحية في الفعل الحكومي، فإن الحكومة الحالية واجهت معضلة حقيقية تمثلت في الجفاف”.
وأشارت ذات النائبة إلى كون الحكومات السابقة، خلال الفترة ما بين 2010 و2020، لم تقم سوى بتتميم إنجاز 16 سدا كبيرا من أصل 30 كانت مبرمجة، تاركة الحكومة الحالية تواجه الوضع الصعب.
يشار إلى أنه رغم التدابير الإستعجالية التي اتخذتها السلطات المختصة لتدبير أزمة الماء بالمغرب، إلا أن وضعية السدود تواصل منحاها التنازلي مسجلة أرقاما غير مسبوقة، فمنها من وصل مخزونها إلى الخطوط الحمراء، ومنها من باتت تصنف جافة.
وشدد التقرير على ضرورة الرفع من حجم الإنفاق المخصص لصيانة السدود، مشيرا إلى أن أكثر من نصف السدود الكبيرة يفوق عمرها 30 سنة، وهو ما يستلزم جهودا كبيرة للصيانة
كما سجل التقرير تأخرا على مستوى مشروع النظام المعلوماتي المتعلق بالماء، حيث لا تتوفر الوزارة المكلفة بالماء على معطيات بشأن الوضع المائي لما مجموعه 87 سدا من السدود الكبيرة والمتوسطة
وأرجع التقرير هذا التأخير إلى عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية للدفع بالأطراف المعنية للإدلاء بالبيانات اللازمة
وخلص التقرير إلى أن هذه الاختلالات تؤثر سلبا على سلامة وكفاءة السدود، مما يتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.
ن.ل
التعليقات مغلقة.