أكد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد أبو صالح، اليوم الاثنين بالرباط، أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتطوير روح ريادة الأعمال لدى الطلبة.
وأبرز السيد أبو صالح خلال حفل إطلاق مشروع “هيكلة ومواكبة ريادة الأعمال لدى الطلبة بالمغرب العربي”، الأهمية التي توليها الوزارة لجميع المبادرات التي تهدف إلى تعزيز روح المبادرة لدى الطلبة ووضع خطط لمواكبة ودعم المشاريع بهدف تمكين المتفوقين من أجل فتح آفاق جديدة للاندماج عبر العمل الحر كبديل للعمل المأجور.
وأضاف أن هذا المشروع الذي يندرج كليا ضمن الأولويات الاستراتيجية لنظام التعليم العالي المغربي، سيعزز الجهود المبذولة على مختلف المستويات لتحسين فرص العمل لدى الطلبة والخريجين.
وفي هذا الصدد، ذكر الكاتب العام بأن الوزارة شرعت في تنفيذ خطة عملها الممتدة من (2017-2021) التي كرست محورها الثاني للتنمية من أجل تحسين تشغيل المتوجين ومدى ملاءمة العرض التكويني لاحتياجات التنمية وسوق الشغل، وذلك من خلال مجموعة من التدابير التي تركز على تطوير آلية الشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والمنظمات المهنية في مجال التجميع وتقييم التكوين.
وتستند هذه التدابير أيضا، يضيف المسؤول، على تعزيز البعد المهني للجامعة من خلال مواصلة عملية التعليم العالي التي تتيح الوصول المفتوح وتوسيع عدد الطلبة الملتحقين بهذه التكوينات ، فضلا عن إحداث شعب جديدة للتكوين في مجالات واعدة على أساس نتائج دراسة مستقبلية لاحتياجات المهن المستقبلية، بالتنسيق مع المحيط السوسيو اقتصادي.
وأضاف أن هذه التدابير تهدف أيضا إلى تعميم مراكز التطوير الوظيفي في مختلف الجامعات من أجل ضمان مواكبة الطلبة في نضج مشاريعهم الشخصية والمهنية فضلا عن الاندماج بشكل أفضل في سوق العمل، وتطوير الكفاءات وإدماج وحدات لتعزيز هذه المهارات في جميع الاسلاك ومؤسسات التعليم العالي.
وأكد السيد أبو صالح أيضا أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية تهم أيضا تطوير روح ريادة الأعمال والعمل الحر بين الطلبة من خلال تعزيز المبادرات المتخذة في هذا المجال، وإنشاء آلية مؤسسية لمواكبة مشاريع ريادة الأعمال الطلابية بشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والتنسيق مع جميع المتدخلين والشركاء في ما يرتبط بتتبع إدماج الخريجين ومواكبة سوق العمل.
ويهدف مشروع “هيكلة ومواكبة ريادة الأعمال لدى الطلبة بالمغرب العربي“، الذي يشترك في تمويله برنامج إيراسموس +”، تعزيز القدرات في مجال التعليم العالي”، بتنسيق مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، إلى وضع آلية لمواكبة ريادة الأعمال لدى الطلبة بالمغرب وتونس، داخل مؤسسات للتعليم العالي في أربع مدن رائدة (الرباط، الدار البيضاء، قرطاج/تونس وصفاقس) لدمج مشروع إحداث المقاولة خلال الفترة الجامعية.
كما يهدف إلى إقامة شراكة مع الفاعلين من العالم السوسيو اقتصادي المغاربة والتونسيين، استنادا على الآليات القائمة المرتبطة بريادة الأعمال لدى الطلبة بكل من فرنسا ورومانيا وبلجيكا، حيث ستتيح للطلبة المغاربة والتونسيين ليس فقط إمكانية التوفيق بين دراستهم ومشروعهم الخاص بإحداث مقاولة، ولكن أيضا الاستفادة من المواكبة طيلة هذا المسار.
التعليقات مغلقة.