ندوة دولية بسلا تقارب التبادل الحضاري بين الصين والبلدان العربية – حدث كم

ندوة دولية بسلا تقارب التبادل الحضاري بين الصين والبلدان العربية

انعقدت، اليوم الخميس بسلا، الندوة الدولية الثانية حول التعلم والتبادل الحضاري بين الصين والدول العربية، بحضور ثلة من الأكاديميين والخبراء والطلبة الباحثين المغاربة والأجانب.
وتروم هذه الندوة، المنظمة من قبل جامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شمال غرب الصين، ومركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة فودان-الصين، في إطار سلسلة لقاءات تم إطلاقها بالصين في دجنبر الماضي، تثمين دور المغرب كشريك إستراتيجي في الحوار الحضاري وكفاعل أساسي في التعاون الصيني-العربي.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز العميد بالنيابة لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا، عمر حنيش، أن العلاقات بين المغرب والصين، المتجذرة في التاريخ، شهدت تطورا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الدولية تروم تعزيز التبادل بين الطلبة والمثقفين من البلدين وتسهيل وضع برامج تربوية مشتركة.
وإلى جانب المجال التربوي، يضيف المتحدث ذاته، تجمع المغرب والصين علاقات وثيقة في مجال البنيات التحتية والنقل والطاقة، لافتا إلى أن هذا النوع من الشراكة يتيح الفرصة لتعزيز التفاهم ونقل المعرفة من كلا الجانبين.
كما دعا السيد حنيش إلى تعزيز تنقل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من خلال إحداث آليات للإشراف المشترك ومعادلة الشواهد الجامعية بين الجامعات المغربية والصينية.
من جهته، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي تشانغ لين، أهمية التبادل الأكاديمي الذي شهدته الجامعات الصينية والمغربية في السنوات الأخيرة، مبرزا أن هذه الندوة الدولية تشكل خطوة هامة لتعزيز التبادلات الأكاديمية وتطوير العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة.
ودعا السفير إلى العمل المشترك والمتضامن لمواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من أزمات متعددة، وذلك مع مراعاة الاختلافات بين الثقافات والحضارات.
من جانبه، قال مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شمال غرب الصين، هان زيبين، إن الصين والعالم العربي كانا، على الدوام، ملتقى للحضارات في العالم، بتقاليد ثقافية وتاريخية غنية ومتنوعة، مع الحفاظ على تبادلات حضارية وثيقة منذ آلاف السنين.
وأشار إلى أن هذه التبادلات أضحت، اليوم، أكثر كثافة وتنوعا، حيث أصبحت تغطي مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وتميز هذا اللقاء بتقديم كتابين حول العلاقات العربية-الصينية؛ وهما “التاريخ العام للبلدان العربية في إفريقيا” لمؤلفه وانغ تيزنغ (بالصينية، عام 2022)، و”الشراكة الإستراتيجية العربية-الصينية في إطار مبادرة الحزام والطريق”، لمؤلفيه سون ديغانغ وما وينيوان (بالعربية، عام 2022).

ح/م

التعليقات مغلقة.