الحسيمة: اختتام فعاليات المنتدى الدولي لإدارة قواعد البيانات والتحول الرقمي للحفاظ على البيئة البحرية

اختتمت بمدينة الحسيمة فعاليات المنتدى الدولي لإدارة قواعد البيانات والتحول الرقمي للحفاظ على البيئة البحرية، والتي طرح خلالها المشاركون أفكارا وحلولا للمساهمة في المحافظة على البيئة البحرية باستخدام التطور التكنولوجي التقني والرقمي.

وشهدت الجلسة الختامية عرض مجموعة من المداخلات، سل ط من خلالها ثلة من المشاركين المغاربة والأجانب الضوء على حزمة من الأدوات والتطبيقات الذكية التي من شأنها أن تغذي عالم البيئة البحرية وتساهم في الحفاظ عليها.

كما عرفت هذه التظاهرة البيئية، التي جرت من 4 إلى 6 مارس الجاري بمشاركة خبراء من 15 بلدا إفريقيا وأوروبيا حضوريا وعن بعد، عرض مداخلات حول تعزيز الحفاظ على البيئة البحرية من خلال التحول الرقمي بعدد من بلدان المتوسط.

في هذا السياق، تطرق رئيس جمعية “أجير” للتدبير المندمج للموارد، حسين نباني، إلى دور مرصد الحسيمة البحري ومدى استفادته من الإمكانات الرقمية وأنظمة البيانات التفاعلية في تعزيز جهود الحفاظ على البيئة البحرية، إلى جانب تعزيز التعاون واستغلال الحلول المبتكرة من أجل تعزيز الممارسات المستدامة وحماية النظم البحرية للأجيال القادمة.

من جهتها، تطرقت منى كتانا من وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي “APAL ” بتونس، إلى المرصد الساحلي التونسي، حيث توقفت بشكل خاص عند تأثير الظروف الجوية والأنشطة البشرية على المناطق الساحلية.

وأبرزت أن المرصد يعتمد على للمراقبة من خلال صور الأقمار الاصطناعية، من تواريخ ومصادر مختلفة، لتحديد وتحليل التغيرات في المناطق الساحلية، مشيرة أنه يقوم بمراقبة وتتبع التغيرات لاكتشاف الشواطئ ونقاط التحول.

بالموازاة مع ذلك، ذكرت أن المرصد قام بتطوير ونفذ نظام معلوماتي جغرافي مكاني “GIS” ونظام مراقبة فوري، بما في ذلك شبكة من المراوح البحرية ومقاييس المد والجزر، فضلا عن أنظمة التحذير المبكر للمخاطر الكارثية.

وتم بالمناسبة تقديم ثلة من البحوث العلمية من قبل طلبة ماستر هندسة الساحل من كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة حول الأصناف البحرية المحمية التي تتواجد بالمنتزه الوطني للحسيمة من خلال تقنية MIRADI” التي تعتبر من بين الوسائل الذكية المعتمدة لتدبير قاعدة البيانات للمنطقة البحرية المحمية للمنتزه الوطني للحسيمة.

وعرفت فعاليات الاختتام زيارة ميدانية إلى المنتزه الوطني للحسيمة، للتعرف على البيئة البحرية والبرية للمنتزه، الذي يتوفر على تضاريس وكهوف من شأنها استقبال فقمة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة لمشاهدة بعض الطيور المهددة بالانقراض ومنها السرنوف العركي.

و,.م.ع/ح.ك