انطلقت، أمس الأحد بمكة المكرمة، أعمال المؤتمر الدولي حول “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، بمشاركة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية من المفتين والعلماء من مختلف المذاهب الإسلامية.
وقال الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبدالكريم العيسى في كلمة إن المؤتمرين يعتزمون إطلاق “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، التي ترسم معالم مضيئة ود لالات إرشادية مهمة وتبني جسورا من الإ خاء والتعاون بين المذاهب الإسلامية، لخير الأمة في مواجهة التحديات.
ونبه إلى أن الشعارات الطائفية والحزبية بممارساتها المثيرة للصدام والصراع المذهبي تعد في طليعة نكبات الأمة، منتقد ا التوظيف السلبي لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة لتصعيد الخ لافات، وإثارة النعرات في الداخل الإسلامي ، وداعيا في المقابل لتضمين الرسالة الإعلامية (في عالمنا الإسلامي) الكلمة الطيبة ، وخصوصية الحوار الذي يؤلف ويقرب ، و فق قيم الأ خوة الإسلامية.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية من خلال لقائها الأخوي العلمي بمضامينه الحوارية الهادفة إلى تمتين العلاقة بينها لخدمة الأهداف المشتركة، ولا سيما ما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تتطلب وحدة الرأي الشرعي ولا يناسبها الاختلاف والشتات المذهبي.
كما يعنى المؤتمر بمواجهة خطابات وشعارات وممارسات التطرف الطائفي الذي سعى لإذكاء الصراع والصدام المذهبي، وهو ما أساء لقيم الأخوة الإسلامية، فضلا عن إساءته لسمعة الإسلام والمسلمين، مع التأكيد في ذلك كله على الخصوصية المذهبية وعدم المساس بها تحت أي ذريعة، وكذا رفض أي أسلوب من أساليب الإساءة أو الازدراء للمذاهب الإسلامية، وإنما التعامل مع الجميع بسمت الإسلام الرفيع ومن ذلك بيان الحق بدليله، مع إحسان الظن بين إخوة الدين الواحد، إضافة إلى وضع خريطة طريق تسير بالجميع نحو المزيد من الوعي الإسلامي، وذلك من خلال “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” التي يعتزم المؤتمرون إصدارها على أثر حوارهم المؤتمري الذي يحفل بعدد من المحاور العلمية، يتحدث فيها نخبة من كبار مفتي وعلماء العالم الإسلامي.
التعليقات مغلقة.