مجلة “بيت العرب ” في عددها “22”: الذكرى 79 لتاسيس جامعة الدول العربية.. والوضع الماساوي في غزة المحتلة – حدث كم

مجلة “بيت العرب ” في عددها “22”: الذكرى 79 لتاسيس جامعة الدول العربية.. والوضع الماساوي في غزة المحتلة

بمناسبة الذكرى 79 لتاسيس جامعة الدول العربية ، خصصت مجلة “بيت العرب ” التي تصدرها الجامعة العربية عددها “22” الصادر في هذا الشهر ـ مارس الجاري ـ  عددا خاصا لهذه الذكرى التي تعد مكسبا للدول العربية، وانشطة الجامعة منذ التأسيس،  ساهم فيها كتاب مخنصون ومحللون سياسيون.

كما تطرقت المجلة الى ما اسفرت عنه الدورة 181 للمجلس، والتي خصصت للاعتداء الشنيع، والتقتيل الهمجي في حق ساكنة غزة المحتلة العزل ، والدمار الشامل للقطاع من طرف اسرائيل امام مرأى ومسمع العالم ، اضافة الى ما اسفرت عنه  الدورة 47 لوزراء الشباب والرياضة العرب، التي تناولت بدورها الوضع في فلسطين والتعاون العربي المشترك، وملفات اخرى ذات راهمية.

وقد ساهم رئيس تحريرها، الامين العام المساعد، ورئيس قطاع الاعلام والاتصال، السفير احمد رشيد خطابي، بافتتاحية تطرق من خلالها باقتضاب شديد الى المناسبة، والمستجدات التي عالجتها الجامعة، نعيد نشرها كاملة تأريخا للحدث، فيما يلي نصها:

“كلمة العدد

في ذكرى تأسيس جامعة الدول العربية.. ثبات على المبادئ وطموح متجدد

يرتبط إنشاء جامعة الدول العربية فوق أرض الكنانة منذ 79 سنة بحلم طالما راود المفكرين والسياسيين والوطنيين الذين آمنوا بالمغزى التضامني العميق لوجود صرح عربي يكون أداة لترسيخ الروابط الانسانية والروحية والحضارية والثقافية المتجذرة بين الاقطار العربية والمصالح المشتركة القائمة بينها .

++

ونحن نحيي ذكرى التأسيس نستحضر بكل مشاعر الوفاء والاعتزاز الدور الفاعل للشخصيات الفذة التي ساهمت في ظهور هذه المنظمة ووضع ميثاقها التاريخي في منتصف أربعينيات القرن الماضي في سياق اقليمي بالغ التعقيد والتحول، ومناخ دولي خاضع لتداعيات الحرب العالمية الثانية مع بروز نظام دولي جديد من صنع الحلفاء بعد اندحار النازية

++

وعلى امتداد هذه العقود، واجهت مسيرة العمل العربي المشترك تحديات حقيقية بارتباط مع واجبات احترام المبادئ والمحددات  التي تعمل على هيها وخاصة ما يتعلق بتوثيق علاقات التعاون بين الدول الاعضاء والمحافظة على سيادتها الوطنية  وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.

++

وأمام العوائق الموضوعية التي حالت دون بلورة بعض التوجهات الاستراتيجية المعتمدة على مستوى مجلس الجامعة والمجالس الوزارية المتخصصة شهدت جامعة الدول العربية مبادرات اصلاحية لتطوير وترشيد الاداء الهيكلي، والانفتاح على مكونات الواقع العربي ، وإشراك فاعلين غير حكوميين من مؤسسات تمثيلية ومجتمع مدني وقطاع خاص لجعلها أكثر تماثلا مع الانشغالات التي تؤرق المواطن العربي واكثر تفاعلات مع محيطها الجيو- سياسي .

++

كما سعت إلى اعطاء مضمون فعلي للاندماج الاقليمي عبر تشجيع المبادلات البينية التي تبقى دون الطموح المنشود، والتعامل مع القضايا الشاملة كالارهاب والتطرف وحقوق الانسان والشباب والتغيرات المناخية، فضلا عن إطلاق شراكات للحوار والتعاون مع عدد من الدول الكبرى والمنظمات الدولية بدءا بالامم المتحدة باعتبار جامعة الدول العربية مكونا مؤثرا في الاطار المتعدد الاطراف لخدمة قضايا التنمية المستدامة في المنطقة.

++

وانطلاقا من صدارة القضية الفلسطينية لاجندة الجامعة يتابع معالي الامين العام بثبات والتزام عن كثب التطورات الميدانية والانسانية بقطاع غزة جراء تواصل العدوان الاسرائيلي الذي خلف حالة فظيعة ومروعة من التخريب وآلاف الضحايا والمصابين والمفقودين من المدنيين وخاصة الاطفال والنساء في خرق سافر لاحكام القانون الدولي الانساني.

++

وفي ظل الوضع الخطير بقطاع غزة الذي أضحى ينذر بمجاعة محدقة تبذل جامعة الدول العربية قصارى جهودها وتحركاتها مع الشركاء الدوليين للتوصل إلى وقف مستدام للنار، وتيسير الامدادات الغذائية والاستشفائية لساكنة القطاع، واستشراف أفق سياسي طبقا لقرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين التي لا بديل عنها لاحلال السلم وتجنيب المنطقة الانزلاق نحو مزيد من التوتر والتصعيد”.

التعليقات مغلقة.