عبد العلي جدوبي: بعدما جربت إسرائيل كل انواع الأسلحة المتطورة ، وهاجمت غزة من البر والبحر والجو ، وبعدما ارتكبت جرائم متعددة في قتل الفلسطينيين وتجويعهم، وتحطيم البنية التحتية ، وبعدما فشل الجيش الاسرائيلي في تحقيق اهدافه بالقضاء على حماس ، وأبان عن فشله وغبائه ، إلتجأ هذا الجيش المذعور بالإستعانة الى ” بالذكاء الاصطناعي ” لعله يحقق بعضا من اهدافه المعلنة ، لكن تكنولوجياته الذكية، فشلت أيضا امام ضربات المقاومة الفلسطينية ..
وكان الأمين العام للامم المتحدة( انطونيو غوتيريش) قد أعرب عن قلقه حول استخدام الجيش الاسرائيلي” الذكاء الاصطناعي” لتحديد اهدافه في حربه على حماس في قطاع غزة ، رافضا ربط قرارات الحياة او الموت بحسابات يجريها الخوارزميات !!
وذكرت صحيفه الغارديان البريطانية ، أن اسرائيل اعتمدت في قصفها لغزة على قاعده بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي حددت 37 ألف هدفا محتملا وفي استخدام أنظمة تعلم الالي ، للمساعدة في تحديد الاهداف خلال الحرب على غزة ، المستمرة منذ السابع من اكتوبر الماضي، مما أدى الى ارتفاع اعداد الشهداء من المدنيين..
الجيش الاسرائيلي أقر أنه اقترف سلسلة من الاخطاء الفادحة، وانتهاكات للقواعد الخاصة به عندما كان بصدد استهداف مسلحا من حماس فأصاب عمال المطبخ العالمي !! فهل هذا يعني هذا أن الذكاء الاصطناعي كان وراء قتل سبعة عمال من المطبخ العالمي ؟!! واذا كان كذلك فإن الجيش الاسرائيلي المذعور يؤكد تخبطه وارتباكه، وبالتالي غباءه في استخدام تقنيات التكنولوجية الحديثة !
المتحدث بإسم الامن القومي بالبيت الابيض( جون كيربي ) قال في مقابلة مع شبكة( سي ان ان) أن الولايات المتحدة الأمريكية تراجع تقريرا استخباراتيا يفيد بأن الجيش الاسرائيلي استخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة بعد فشله في تحقيق الاهداف التي يقصفها في غزه ، ويرى في هذا الصدد أنه من المرجح ان تواجه اسرائيل تحديا من طرف حماس ولسنوات طويله قادمة ! وكان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة رأى ، أن استخدام اسرائيل أسلحة متفجرة تترك اترا واسع النطاق في مناطق غزة المأهولة بالسكان ، وهو أمر غير مقبول..
في هذا الشان أوضح ضابط اسرائيلي في شهادته لصحيفة الغارديان البريطانيه ، أن الهجمات التي نفذت بعد تحديد الاهداف ، استخدمت فيها قنابل غبية ، مما أدى الى تدمير منازل بغزة. واحياء بكاملها ، وقتل جميع ساكنيها ، واضاف : ” لا نريد ضياع قنابل باهضة الثمن على اشخاص غير مهمين ، فهي مكلفة للغاية بالنسبة لإسرائيل ، ولدينا نقص كبير في تلك القنابل !
هذا ومن من جهه اخرى اعتبر العديد من المراقبين أن التصويت الاخير في مجلس الامن الدولي هو بمثابة تغيير في حسابات واشنطن ، وتحذيرا كبيرا ( لنتنياهو) لإعادة تقييم حساباته السياسية ، بالنظر الى التغييرات في حسابات واشنطن ، وتترقب الى اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل اعترافا من إدارة البت الأبيض، بأن عملية صنع القرار مرهونة بحسابات مستقبله السياسي ، وأن العد العكسي لنهايته السياسية قد قربت !! ومع مرور ستة اشهر على بدء العدوان ، لم تعلن واشنطن بشكل واضح على الأسئلة الاستراتيجية الرئيسية حول الصراع ، وعلى حاضر مستقبل غزة و على حركه المقاومة حماس ، وكيفيه معالجة الأزمة الإنسانية الحالية الخطيرة في غزة ، وما مصير القرارات الأممية السابقه بحل الدولتين ؟؟
وكان الرئيس الامريكي (جو بايدن) قد حذر( نتنياهو) في فقدان الدعم العالمي بسبب القصف العشوائي لغزة ولقتل المدنيين ، وللموقف المتشدد لحكومه الاسرائيليه اليمينه !! .
فهل حان الاوان لسقوط حكومة( نتنياهو ) وتنحيته عن السلطة وتقديمه للمحاكمة ؟ .
التعليقات مغلقة.