فاس: إنتخابات جزئية بحملات انتخابية فيسبوكية – حدث كم

فاس: إنتخابات جزئية بحملات انتخابية فيسبوكية

ع شركيف / حدث كم: انطلقت أولى أيام عيد الفطر الحملة الانتخابية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية من أجل الفوز بمقعد برلماني بعد أن أسقطت المحكمة الدستورية عضوية عبدالقادر البوصيري المنتمي الى حزب الاتحاد الاشتراكي وتجريده من صفة عضو بمجلس النواب و قضائه عقوبة سجنية لتورطه في ملفات جنائية تتمحور حول الفساد الإداري والمالي بجماعة فاس .

و بدأت الحملة الانتخابية عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالأحزاب المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي الجزئي، لانتزاع المقعد الشاغر الذي يتنافس عليه 8 أحزاب .

المقعد البرلماني للدائرة الجنوبية بفاس باتت الأغلبية الحكومية تراهن عليه بشكل كبير و قررت إبراق بلاغ وقعه المنسقون الجهويون و الذي يؤكدون فيه على تقديم مرشح واحد و يتعلق الأمر بمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار و الذي يراهن عليه من أجل تأكيد الاستمرارية و الدفاع عن نتائج انتخابات شتنبر 2021 .

و ينتظر أن تدشن الأحزاب السياسية المشاركة في المنافسة من أجل الظفر بمقعد “عبد القادر البوصيري” حملتها الانتخابية نهاية عطلة الأسبوع الحالي و ذلك بعد عودة الساكنة من عطلة العيد و كذلك اغتنام أيام العطلة للتواصل مع الساكنة لإقناعها ببرنامجها الانتخابي، فيما أحزاب أخرى يبدو أنها تشتغل في سرية تامة و تعقد اجتماعاتها في المنازل و تراهن على تشجيع النساء للذهاب الى التصويت، و الدفع بالمشاركين في الحملات الانتخابية بالالتزام باستقدام عائلاتهم و أقاربهم ومعارفهم يوم الاقتراع.

هذا، وراهنت مختلف الأحزاب على ضرورة اقتناص المقعد البرلماني المذكور، في الوقت الذي تشبث فيه تحالف الأغلبية بالتنسيق الثلاثي الذي أكد عليه في وقت سابق، سواء على المستوى الوطني والمستوى الجهوي تقديم مرشحها الوحيد، ويتعلق الأمر هنا بخالد العجلي الذي يمثل حزب التجمع الوطني للأحرار، داعية بذلك الفاسيين إلى “المشاركة بقوة”، ومشددة على “ضرورة التحلي بروح المسؤولية واحترام كل الضوابط القانونية والأخلاقية للانتخابات”.

أما فيما يخص أحزاب المعارضة، فيدخل حزب العدالة والتنمية السباق الانتخابي ذاته باسم محمد خيي، الرئيس السابق لجماعة جنان الورد ورئيس فريق الحزب بجماعة فاس، بعد أن زكاه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “المصباح”.

في صفوف المعارضة دائما، يعزز حزب الحركة الشعبية موقعه كثاني أحزاب المعارضة الأكثر امتلاكا للمقاعد بمجلس النواب، إذ أجمع على تزكية رشيد بلبوخ للتباري باسمه في هذا الصدد.

وارتأى حزب جبهة القوى الديمقراطية تزكية يسرى المسقي، المستشارة الجماعية بجماعة جنان الورد بالمدينة، لخوض غمار المنافسة، مراهنا بذلك عليها للظفر بمقعد برلماني ثان للحزب عن العاصمة العلمية.

الاتحاديون بدورهم أعلنوا انخراطهم في “استحقاق 23 أبريل”، حيث وقع اختيارهم على ياسر جوهر، رئيس جماعة فاس المدينة وعضو بالمجلس الجماعي لفاس، رغبة منهم في استعادة مقعدهم الذي فقدوه بعد تجريد عبد القادر البوصيري الذي يمثل بدوره حزب “الوردة” .

وأمام هذا التسابق على الفوز بالمقعد البرلماني المذكور، أكد حزب “الديمقراطيين الجدد”، المؤسس حديثا، مشاركته ضمن الانتخابات الجزئية الخاصة بدائرة فاس الجنوبية، إذ يراهن على عبد الباسط إغواز في هذا الإطار، وهو إعلامي وأحد أعضاء هيئة التأسيس ومنسق الحزب بجهة فاس مكناس.

أما حزب الاشتراكي الموحد المعروف ب “حزب نبيلة منيب” فوقع اختياره على أسامة أوفريد الذي سبق أن خاض انتخابات ثامن شتنبر 2021، في الوقت الذي دعا فيه، ضمن بيان له، السلطات إلى “تحمل مسؤوليتها وجعل هذه المحطة تمرينا ديمقراطيا حقيقيا وتنافسا نزيها”.

التعليقات مغلقة.