“حوار الثقافات لشعراء من خمس قارات”: محور ملتقى دولي بالعيون – حدث كم

“حوار الثقافات لشعراء من خمس قارات”: محور ملتقى دولي بالعيون

 شكل “حوار الثقافات لشعراء من خمس قارات” محور ملتقى دولي انطلقت أشغاله، اليوم الجمعة بالعيون، بمبادرة من منتدى المرأة الصحراوية: تنمية وديمقراطية.
ويروم هذا الملتقى، المنظم على مدى ثلاثة أيام، مد جسور التواصل بين مختلف المشاركين من شعراء وأدباء قدموا من بلدان إفريقية (النيجر والسنغال)، وأوروبية (ألمانيا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا وبلغاريا وقبرص وهولندا وسلوفينيا هنغاريا ونيوزلندا)، وأخرى آسيوية (كوريا وفيتنام وبنغلاديش)، ومن الأمريكتين (الولايات المتحدة والأرجنتين والدومينيكان) والعالم العربي (سلطنة عمان والكويت)، إلى جانب شعراء مغاربة، ممن استطاعوا أن يدونوا عبر التاريخ أمجاد أممهم بأسلوب شاعري.
وأكدت رئيسة منتدى المرأة الصحراوية: تنمية وديمقراطية، الغالية الليلي، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذا الملتقى، في نسخته الرابعة، يتوخى جعل مدينة العيون، حاضرة الصحراء المغربية، نقطة للتلاقي الأدبي و الفكري، مع تعزيز دورها الريادي كعاصمة للثقافة والفنون وحاضنة للتقارب والحوار جنوب – جنوب وبين مختلف بلدان المعمور.
وأبرزت السيدة الليلي أن المنتدى يشكل فضاء لقاءات شعرية و أدبية تجعل من هؤلاء الشعراء سفراء لبلدانهم والإنسانية جمعاء، ومحطة لنشر الإخاء و التسامح والسلام بين نخبة متميزة من أدباء ونقاد ومدراء لمهرجانات شعرية عالمية.
وأشارت إلى أن هذه التظاهرة تشكل فرصة سانحة لإطلاع الضيوف على المؤهلات التي تمتلكها مجموعة من الشاعرات، لاسيما اللائي يفتقرن إلى التواصل من أجل تعزيز حضور المرأة في عكاظ العيون، كما تعد مناسبة استثنائية لشاعرات وشعراء شباب من أجل التواصل مع فطاحلة الشعراء على المستويين الوطني والدولي.
من جهته، أكد المدير الجهوي لقطاع الثقافة بالعيون – الساقية الحمراء بالنيابة، حمودي الفيلالي، على الدور الذي تضطلع به الثقافة في تقريب وتعزيز التفاهم والتواصل بين الشعوب في هذا العالم المتغير والمتسارع، مشيرا إلى أن تبادل الأفكار والفنون بشتى أنواعها تشكل أدوات للدبلوماسية الثقافية التي تسعى إلى إحداث التفاهم والتواصل وتقريب المسافات وربط جسور التواصل بين الشعوب والأمم.
وأشاد بتنظيم هذا الملتقى الذي يسعى إلى تقريب أنماط الأدب والشعر الحساني كمكون أساسي للتراث الوطني، و التعريف به على المستوى الدولي، وإبراز الجهود المبذولة للحفاظ على الثقافة الحسانية باعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، والأدوار الطلائعية التي تضطلع بها المرأة في المجتمع المغربي عموما وبالأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص.
وعرفت أشغال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، التي احتضنتها دار الشباب الوحدة، تكريم شاعرات رائدات استطعن إغناء المشهد الثقافي في بلدانهن، وتقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشاعرات المنحدرات من المغرب والأوروغواي ونيوزيلاندا وكوريا والدومينيكان وألمانيا.
وستتواصل أشغال هذه الملتقى بتنظيم أمسيات شعرية، وخيمة الشعر، وندوتين الأولى حول “مجالات التعاون الثقافي والترجمة”، والثانية حول “المهرجانات الشعرية: تجسير الهوة بين الثقافات”، بالاضافة إلى ماستر كلاس، ومسابقة شعرية خاصة بالشباب والأطفال لتشجيع حضور الشعر عند الشباب والفئات العمرية الصغرى، وحفل فني.

ح/م

التعليقات مغلقة.