من تيندوف.. إلى لاس فيغاس.. !! – حدث كم

من تيندوف.. إلى لاس فيغاس.. !!

مدريد  .. عبد العلي جدوبي : قدمت النقابة الإسبانية ( مانوس ليبياس) لدى المحكمة الإسبانية  العليا المختصة في جرائم الاموال بوثائق جديدة ، تدين قادة البوليساريو وبعض الجمعيات التي تدعمهم ؛ والتهمة الموجهة إليهم ، اختلاس مبالغ مالية كبيرة انطلاقا من العام 2007 ، وهي مساعدات كانت مخصصة لساكنة مخيمات  تيندوف، وقد استندت النقابة  على التقرير الأخير الصادر عن المكتب الاوروبي لمكافحة الغش الذي كشف عن اختلاس الملايين من الأورو  مند السنوات المشار اليها وحتى اليوم..

وعلى اثر هذه الفضائح كانت الحكومة الإسبانية  قد قررت خفض المساعدات المالية التي كانت تقدمها للجمعيات الإسبانية بنسبه 60% أو انقطاعها نهائيا على الجمعيات المتورطة في عمليات الفساد والإرتشاء ، خصوصا منها تلك التي تساند جبهة البوليساريو وتدفع لها بسخاء من خلال صفقات مشبوهة تخصص لغير اهدافها المعلنة ، حيث تبين أن الاموال الممنوحة كمساعدات إجتماعية  من طرف الاتحاد الاوروبي تهرب خارج اسبانيا من طرف البوليساريو ، بل وتستخدم لاغراض شخصية ،  يصرف جزء بسيط منها لفائدة ساكنة المخيمات ، ويسرق الجزء الاكبر ، ويدفن قسط تحت الرمال، ويصرف الباقي في كازينوهات  (لاس فيغاس ) ! وهو ما كشفت عنه تقرير مفصل لنقابة( الايادي النظيفة ) الإسبانية مؤخرا شمل اختلاسات جديدة ! .

هذا يشار الى أن اغلب الجمعيات الإسبانية التي تستفيد من دعم الإتحاد الاوروبي تضع مشاريع تدخل ضمن برنامج التعاون الدولي عبر الحدود والممول عموما من طرف الصندوق التنمية الجهوية  للإتحاد الاوروبي ، هذا الأخير رصد خروقات لإختلاسات مالية كبيرة  تجاوزت الخمسة مائة مليون يورو سنويا من طرف العديد من الجمعيات التي ارتبط اسمها بجبهة البوليساريو بالخصوص، والتي مارست عملية تبييض  الاموال ، غير ان الأزمة المالية  عجلت بفتح تحقيق بشأن الجمعيات المتعاونة مع جبهة البوليساريو ، وتم تحديد مجالات صرف المبالغ المالية المقدمة لها ،ومعاقبة الهيئات المشبوهة ، وقطع المساعدات والدعم المالي عنها بصفة نهائية .

غير ان جبهة البوليساريو أصبحت خلال الآونة الأخيرة  تتحرك بواسطه الدعم المالي الجزائري من عائدات موارد الطاقة بعد فضائح الإختلاسات والمساعدات الدولية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف ، والتي يتم المتاجرة حتى في المواد الغدائية على شكل مواد مهربة الى شمال موريتانيا ومالي والنيجر وداخل الجزائر نفسها ! كما أكد على ذلك الصحفي الاسباني( شيماخيل) في الموقع الاخباري( ايو اكسيد كوم ) وفي هذا السياق ايضا أكد ( جون مارك مايار ) الخبير متخصص في قضايا المغرب العربي انه على مدار سنوات عديدة لم تتوقف الجزائر عن تمويل حملات معادية للمغرب وشراء الذمم والاصوات وفي دفع الرشاوي بهدف وحيد هو خدمة مطامع توسعية  قديمة هي من مخلفات سياسة الرئيس  الراحل هواري بومدين .

وتشير الوثائق الجديدة المقدمة  الى المحكمة الإسبانية المختصة  في جرائم الاموال من طرف النقابة ( مانوس لامبياس) الى أسماء عدد من المتورطين من المسؤولين الكبار في جبهة البوليساريو و عددهم يزيد على العشرين “شخصية” في مقدمتهم ابراهيم غالي ( ابن بطوش) ومحمد الامين البوهالي وعبد القادر الطالب ، كما ان العديد من الاصوات المساندة لمشروع الحكم الذاتي الموسع من الصحراويين المغاربة المقيمون باسبانيا ، قد طالبوا من عدة هيئات ومنظمات دولية  اعتبار الجبهة حركه إرهابية لما تقترفه من جرائم داخل مخيمات تيندوف و منطقة الساحل حيث تزدهر تجارة السلاح ، وتهريب المخدرات وتصدير الارهابيين الى عدة جهات ، وإقامة معسكرات لتجنيد الاطفال وتدريبهم على حمل السلاح بدل الجلوس على مقاعد الدراسة !

 

 

التعليقات مغلقة.