نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء بالناظور، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى الـ 112 لوفاة المجاهد الشريف محمد أمزيان، أحد رموز المقاومة الريفية في مواجهة الاحتلال الأجنبي دفاعا عن الثوابت الوطنية.
وخلال هذا المهرجان، الذي حضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم الناظور، عبد الله لحرش، ومدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية، حميدة معروفي، ومسؤولون إقليميون، ومنتخبون، وفعاليات المجتمع المدني، وكذا منتمون لأسرة المقاومة وجيش التحرير، تم استحضار السيرة الجهادية لهذا المناضل، وإبراز الدلالات الرمزية والأبعاد التاريخية للمقاومة الريفية ومكانتها المتميزة في التاريخ الوطني الحافل بالملاحم والبطولات.
وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة تلاها نيابة عنه السيد حميدة معروفي، أن المندوبية تهدف من خلال إحياء هذه الذكرى إلى التعريف بأعلام وأقباس الجهاد والمقاومة والتحرير وتثمين الرصيد النضالي للشعب المغربي من أجل نيل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، وترسيخ مواقف المواطنة الإيجابية والغيرة الوطنية لدى الناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة.
وتوقف السيد الكثيري عند المسيرة النضالية لهذه الشخصية التاريخية من المقاومة الوطنية ضد المحتل الأجنبي، مشيرا إلى أن المجاهد الشريف محمد أمزيان، الذي يعد أحد أعلام المقاومة الريفية الأولى بشمال المغرب (1909 – 1912)، كان من الرجال الأفذاذ الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن حوزة الوطن، وصيانة وحدته الترابية.
وأشاد بشجاعة وتضحيات قبائل الريف الشرقي التي التفت مطلع القرن العشرين حول الشريف محمد أمزيان لمقاومة وصد العدوان الأجنبي وأطماع المحتل الإسباني، مبرزا خصال هذا البطل المجاهد، سليل أسرة صوفية أقامت زاويتها في قلعة أزغنغان بداية القرن الثامن عشر.
واعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، هذه الذكرى، مناسبة أيضا للتعريف بأمجاد المملكة التاريخية وتسليط الأضواء على ملحمة الاستقلال ونضالاتها وبطولاتها، وتوثيق وتدوين مضامينها وإبراز دلالاتها وتكريم رموزها وأعلامها، وإشاعة رسائل وقيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية، في صفوف الناشئة والأجيال الجديدة لتتمسك بأقباس هذه الملحمة الخالدة والذود عن ثوابت الأمة ومقدساتها.
وتميز هذا اللقاء بتكريم تسعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تقديرا لما قدموه من تضحيات واعترافا بمناقبهم وأعمالهم الجليلة.
ح/م
التعليقات مغلقة.