مدريد _ عبد العلي جدوبي : تتواصل المظاهرات والاحتجاجات في أكثر من مائة مدينة وبلدة إسبانية ، تطالب بسرعة التحرك الدولي لايقاف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة..
وقالت وزيرة العلوم والابتكار الاسبانيه ( ديانا مورانت) في تصريح للقناه الاولى للتلفزيون الاسباني انها تشعر بالإعتزاز بعد الاحتجاجات والاعتصامات التي نظمها الطلاب في عدد من المدن والجامعات الإسبانية، وتضامنا معهم ، قررت إدارة معهد العلوم السياسية والإجتماعية بمدريد إغلاق حسابها باحدى البنوك الإسبانية الكبرى احتجاجا على دعم البنك لدعمه لصناعة الاسلحه الموجهة الى اسرائيل التي تمارس مجازر إجرامية في حق الفلسطينيين
وقد رفع المتظاهرون شعارات تندد باسرائيل وبحكومتها الفاشية ، ومن بين الشعارات المرفوعة : ” ما تقصفونه من مستشفيات ليست تكنات عسكرية “.. ” هذه ليست حربا بل إبادة جماعية ” ! ولم تقتصر المظاهرات على كل القارات فقط ، بل شملت حتى الداخل الاسرائيلي ، حيث انتشرت المسيرات والمظاهرات الحاشدة تطالب باسقاط حكومة السفاح ( بنيامين نتنياهو ) ومواصلة التحقيق معه وتقديمه الى المحاكمة ، كما شهدت الحياة السياسية داخل اسرائيل _ حسب قناه 13 الاسرائيليه _ إصطفاف عدد من السياسيين وكبار الباحثين الإستراتيجيين وقدماء الضباط العسكريين الإسرائيليين إلى قافلة المنددين بسياسة حكومتهم .
المتظاهرون الاسبان طالبوا حكومة بلادهم بالتعجيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية اليوم قبل الغد ، منددين بالدعم الامريكي والاوروبي لإسرائيل ؛ ويشار الى ان الى انه باستثناء دول مثل السويد ومالطا ورومانيا والمجر لم تقوم أية دولة كبرى في الاتحاد الاوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين لحد الآن ، ولم يستبعد رئيس الوزراء الإسباني اعتراف مدريد بالدوله الفلسطينية بشكل أحادي .. فمنذ العام 1988 اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية ، وتعد إسبانيا إحدى دول الاتحاد الاوروبي الأكثر انتقادا لإسرائيل ، وحافظت على موقفها بشأن الحرب على غزة ، ما تسبب في توترات بين مدريد وتل ابيب ، وتصاعدت الأزمة بين الطرفين بعد زيارة قام بها ( شانسيز) رفقة نظيره البلجيكي ( الكسندر ديكارو) إلى مصر من معبر رفع الحدودي بين مصر وغزه في نوفمبر الماضي ، وكان شركاء رئيس الحكومة الإسبانية من حزب (سومار) قد طالبوا بإحالة ( نتنياهو) للمساءلة وتقديمه الى محكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم ضد الانسانية ، وكانت صحيفة ( الباييس ) قد طالبت في افتتاحيتها أيضا بمحاسبة نتنياهو وتقديمه للمحاكمة لما قام يقوم به من انتهاكات إبادة جماعية في غزة .
وهكذا تعود قضية فلسطين الى الظهور كقضية عالمية ، كما كان الحال في الكفاح ضد الفصل العنصري في جنوب افريقيا وأن الراي العام العالمي أصبح أكثر من أي وقت مضى يقف الآن أمام جرائم اسرائيل ، وأصبح ينظر على نحو متزايد من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي باعتباره نتيجة احتلال دام لعقود من الزمن ويجب ان ينتهي. كما يجب ان تقف هذه المجازر اليومية الذي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي مند السابع من أكتوبر الماضي .يقتل الاطفال والنساء والشيوخ ، في أخطر وأبشع مجزرة جماعية شهدها العالم خلال هذا القرن !
|
التعليقات مغلقة.