أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم الثلاثاء أن الحرس المدني تمكن من تفكيك شبكة لتمويل تنظيم ( القاعدة ) الإرهابي وذلك في إطار عملية مشتركة تم تنفيذها بتعاون وتنسيق مع المصالح الأمنية الألمانية .
وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها أن عناصر من الحرس المدني توجهوا يوم 12 دجنبر إلى ألمانيا حيث شاركوا في عمليات بحث وتفتيش شملت عدة منازل وشركات ومقاولات بمدينتي هامبورغ وبراندنبورغ يشتبه في تورط أصحابها في شبكة توفر موارد مالية لمجموعات إرهابية لها علاقة بتنظيم ( القاعدة ) الإرهابي .
وأضاف نفس المصدر أن عمليات البحث والتفتيش مكنت من حجز كمية كبيرة من الوثائق المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والتجارية التي كانت تقوم بها المقاولات والشركات المتورطة في هذه الشبكة الإجرامية إلى جانب حجز معدات وأجهزة إلكترونية يجري تحليلها وإخضاعها للخبرات اللازمة .
وأشار إلى أن جزء من أرباح هذه الشبكة التي تضم عدة شركات ومقاولات والتي تم تفكيكها كان موجها لتمويل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم ( القاعدة ) إلى جانب دفع التعويضات المالية التي كانت تمنح لأقارب وذوي الأشخاص الذين يتم تجنيدهم من طرف الشبكة والذين ينضمون كمقاتلين إلى هذه الجماعات الإرهابية .
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن هذه العملية لها علاقة بعملية أخرى تمت يوم 22 أبريل الماضي بإسبانيا حين تم تفكيك شبكة لتمويل العمليات الإرهابية من خلال شركة تقع بمنطقة ( إل إيسبينار ) بوسط سيغوفيا كان مالكها قد قام بتجنيد شخصين لتنفيذ عملياته الإجرامية ليتم اعتقال العناصر الثلاثة في عملية تمت بتعاون وتنسيق مع السلطات المصرية .
وأضافت أن التحقيقات كشفت عن استخدام شركة يوجد مقرها بإسبانيا ويديرها شريكان تنشط في عمليات بيع وشراء الأجهزة الإلكترونية المستعملة دون أن تترك أية آثار في السجلات العامة سواء الوطنية أو الدولية .
وأوضحت أن كل المبالغ المتحصل عليها من خلال هذه الأنشطة كانت لها علاقات مباشرة بتمويل فصيل إرهابي له ارتباط بتنظيم ( القاعدة ) مشيرة إلى أن الشخص الذي كان على رأس هذه الشركة كان يلعب دورا محوريا في تعبئة الموارد المالية وتوجيهها لأغراض تتعلق بتمويل العمليات الإرهابية .
حدث/ومع
التعليقات مغلقة.